أعلنت فرق التنقيب الأثرية في مصر عن اكتشاف أثري جديد هو الأول من نوعه، يتعلق بالأبراج الفلكية التي استخدمها الفراعنة.
ووفقًا لوزارة السياحة والآثار المصرية فإن فريقاً من المرممين نجح لأول مرة في اكتشاف لوحة لزودياك بسقف صالة الأعمدة في الجانب الجنوبي من معبد إسنا، إضافة لمناظر شخصيات وحيوانات تظهر للمرة الأولى.
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن أعمال مشروع البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، لتوثيق وتوثيق وترميم المعبد وإعادته إلى لونه الأصلي.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن المشاهد غابت غير موجودة في المنشور العلمي السابق والوحيد للمعبد، الذي أجراه عالم المصريات الفرنسي سيرج سونرون، ما يضيف أهمية جديدة للمعبد وتاريخه الفريد.
وأضاف وزيري أن هذا الاكتشاف سيزيد من تدفق السياح والزوار إلى مصر وتشجيعهم على زيارة المعابد لتقدير هذه المشاهد الفلكية الفريدة، خاصة وأن مصر القديمة لا تمتلك سوى مثالين للأبراج بمعبد دندرة في محافظة قنا.
وبحسب هشام الليثي رئيس البعثة من الجانب المصري، فأن المنظر المكتشف يصور الأبراج الفلكية الاثني عشر من الحمل إلى الحوت ، بالإضافة إلى تمثيل الكواكب الخارجية وهي: كوكب المشتري وزحل والمريخ، الذي يصور ما يسمى بالسهم السبعة ، وبعض النجوم أو الأبراج التي استخدمها المصريون القدماء لقياس الوقت.
وقال كريستيان ليتز، قائد البعثة في الجانب الألماني، إنه تم العثور أيضًا على العديد من المشاهد التي تصور العديد من الأشخاص والحيوانات، بما في ذلك الثعابين والتماسيح، إضافة إلى مشاهد لمخلوقات معقدة مثل ثعبان برأس كبش أو طائر برأس تمساح وذيل ثعبان و 4 أجنحة، إضافة إلى نقش بالحبر الأسود مع أسماء الكائنات الإلهية.
ويعود تاريخ بناء المعبد إلى العصر الروماني ، وقد بدأ في عام 186 قبل الميلاد واستغرق حوالي 400 عام لإكمال واستكمال نقوشه ، وانتهى عام 250 بعد الميلاد. يتكون المعبد من قاعة ذات أعمدة تتكون من 24 عمودًا بها نقوش ومشاهد من ملوك البطالمة والأباطرة الرومان.