تنتظر امرأة بريطانية (61 عاما) عملية زرع يد مزدوجة في مستشفى متخصص بالمملكة المتحدة، بعد أن رفضت زراعة يدي رجل أو امرأة من ذوي البشرة السوداء.
وفقدت مصففة الشعر السابقة، كيم سميث، يديها الاثنتين بعد إصابتها بحالة “تعفن الدم”، ولا تزال تنتظر إجراء العملية بعد الحصول على متبرع.
قالت سميث “كان عليّ أن أفكر في الأمر، أنا بحاجة ماسة إلى يدين، لكن هل يمكنني ذلك؟ أنا لا أريد أن أنظر إلى يدي وهما لا يشبهان بقية جسدي.. لهذا السبب قررت زراعة يدي رجل”.
أضافت: “قلت الشيء نفسه عن يدي امرأة سوداء.. أنا لست متحيزة أو عنصرية ولكني بيضاء.. أريد يدي شخص أبيض حتى تتماشى مع لون بشرتي قدر الإمكان”.
تم سؤال سميث خلال تقييم نفسي في مستشفى “ليدز” شمال إنجلترا، وهو المكان الوحيد في بريطانيا لإجراء العملية المعقدة التي تستغرق 10 ساعات.
وبدوره، قال جراح التجميل البروفيسور سيمون كاي: “نريد التأكد من أن المتلقي الذي نزرع له يدين، يمكنه قبولهما والتعايش معهما.. نحن نختلف جميعًا بشكل كبير بشأن الدرجة التي نقبل بها الاختلافات عن مظهرنا الطبيعي”.
وتابع: “إذا لم يتم قبول الأيدي المزروعة من قبل المتلقي، فهناك احتمال كبير للرفض النفسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى عدم الامتثال للأدوية وبالتالي إلى الرفض المناعي في نهاية المطاف، ونحاول تجنب ذلك قدر الإمكان، لذلك نطلب من كل مستلم أن يخبرنا بصراحة شديدة بما يريده وبما لا يقبله وخاصة حجم اليد والعمر والجنس ولون البشرة”.
يشار أن سميث هي من مدينة “ميلتون كينز” جنوب إنجلترا، أصيبت بتعفن الدم وفقدت أطرافها بعد إصابتها بعدوى في المسالك البولية أثناء إجازتها في إسبانيا عام 2017، مشيرة أن زوجها ستيف وعدها بخواتم زفاف وخطوبة جديدة عندما تحصل على يدين جديدتين في عملية الزراعة الجراحية.
بلغت المغربية خديجة بوكرين عقدها السابع، لكنها أثبتت أن الإبداع لا سن له، فهي تصنع لوحات بالعقيق والأزرار لفائدة المكفوفين، “لأنهم يبصرون بقلوبهم”.
القصة بدأت خلال فترة الحجر الصحي، لتنطلق أنامل الجدة في إبداع لوحات، بمساعدة الأحفاد واقتراح الأبناء ودفء العائلة الذي يمنحها قوة واستمرارا.
إذ طلب الابن نورالدين شكردة من أمه خديجة الاستقرار معه في منزله، خشية أن يفقد التواصل معها بسبب الحجر.
في حضن العائلة بدأت الجدة تبدع وهي تركب العقيق، قالت خديجة “فكرت كثيرا في المكفوفين، لذلك عملت هذه اللوحات لفائدتهم حتى يلمسوا اللوحات بأيديهم، ويروها بقلوبهم ويفرحوا معنا ونفرح معهم”.
وفي ظرف سنة واحدة استطاعت أن تبدع 12 لوحة بالعقيق لفائدة المكفوفين، ونظمت معرضا لفائدتهم.