متابعة: نازك عيسى
تعاني امرأة واحدة من بين كل خمس حوامل من نزيف الأنف. خلال فترة الحمل، يزداد حجم الدم في الجسم بنسبة تصل إلى 50%، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، وقد ينجم عن ذلك نزيف في الأنسجة المبطنة للأنف.
قد تكون الحامل أكثر عرضة لنزيف الأنف نتيجة الإصابة بنزلات البرد، أو عدوى الجيوب الأنفية، أو الحساسية، أو جفاف أغشية الأنف بسبب استخدام مكيفات الهواء. كما يمكن أن ينجم النزيف عن حالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات تخثر الدم.
في حال كان النزيف مفرطًا أو متكررًا، ينبغي استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية أكبر، إذ قد يكون نزيف الأنف عرضًا لارتفاع ضغط الدم أو اضطراب آخر.
لوقف نزيف الأنف، ينصح بالجلوس والانحناء قليلاً للأمام مع الحفاظ على الرأس أعلى من مستوى القلب. باستخدام الإبهام والسبابة، يجب الضغط بقوة على فتحتي الأنف والتنفس من الفم لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، والاستمرار في الضغط حتى يتوقف النزيف. يمكن أيضًا وضع كيس من الثلج أو شيء بارد على جسر الأنف باليد الأخرى التي لا تضغط.
يجب تجنب حشو الأنف بالشاش أو المناديل، والامتناع عن الاستلقاء أو إمالة الرأس للخلف لتجنب ابتلاع الدم.
يجب الاتصال بالطوارئ في الحالات التالية: إذا لم يتوقف النزيف بعد 30 دقيقة من الضغط، أو إذا كان تدفق الدم غزيرًا، أو عند صعوبة في التنفس، أو في حال حدوث النزيف بعد إصابة في الرأس، أو عند الشعور بالدوار أو الشحوب، أو وجود كسر في الأنف، أو عند تناول أدوية مميعة للدم.