خلّدت الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي، الملقّبة بـ “فتاة العرب”، اسمها بحروف من ذهب في سجلّ الشعر النبطي، تاركةً إرثًا أدبيًا ثريًا يُجسّد عبق الإمارات وتراثها الأصيل.
نشأةٌ مفعمةٌ بالشعر:
وُلدت عوشة في مدينة العين عام 1920، ونشأت في بيت علم وثقافة، حيث كان والدها شاعرًا مرموقًا. ورثت عوشة عن والدها موهبة الشعر، وبدأت نظم القصائد في سنٍّ مبكرة، ممّا جعلها تُعرف باسم “فتاة الخليج” قبل أن تُلقّب بـ “فتاة العرب”.
شاعرةٌ مبدعةٌ ومُجدّدة:
تميّزت أشعار عوشة بجمالها وروعتها، وتناولت مواضيع متنوعة من الحب والغزل والوطن والحياة الاجتماعية. كما اتّسمت قصائدها بلمسةٍ إبداعيةٍ مُتجددة، حيث ابتكرت عوشة أسلوبًا خاصًا بها يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
أيقونةٌ ثقافيةٌ إماراتية:
لم تقتصر إبداعات عوشة على الشعر فقط، بل كانت رمزًا ثقافيًا هامًا للإمارات. فقد ساهمت في نشر ثقافة وتراث الإمارات من خلال مشاركتها في العديد من الفعاليات والمهرجانات الشعرية، كما سافرت إلى مختلف الدول العربية لنشر إبداعاتها.
جوائزٌ وتكريماتٌ تُخلّد إرثها:
حظيت عوشة بنت خليفة السويدي بتقديرٍ كبيرٍ من قبل مختلف الجهات، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات، تقديرًا لإسهاماتها القيّمة في مجال الشعر والأدب.
رحيلٌ تاركًا بصمةً خالدة:
رحلت عوشة بنت خليفة السويدي في عام 2018، تاركةً وراءها إرثًا أدبيًا ثريًا يُلهم الأجيال القادمة. وستظلّ “فتاة العرب” رمزًا للإبداع والعطاء، وعنوانًا بارزًا للشعر النبطي الإماراتي.
مُقتطفات من إبداعاتها:
“يا ركن عود الهوى وفنه… هب شرتا من عيون الظنة”
“نهار مسراحي من العين… ينادي على شمس الضحى”
“يا فهيم في تعابيره… ما هو بالهوى ولا هو من دمعي”
هذا وقد تُعدّ عوشة بنت خليفة السويدي من أهمّ رواد الشعر النبطي في الإمارات العربية المتحدة، وقد تركت إرثًا أدبيًا خالدًا يُثري المكتبة العربية ويُلهم الأجيال القادمة.