:
تتسلم الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري، اليوم الخميس، مهامها كرئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من المبعوث الأممي المستقيل، عبد الله باتيلي، الذي أعرب عن ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم.
والوصول بوطنهم إلى السلام والاستقرار، مثنياً خلال لقائه مع عضوي المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي وموسى الكوني، على تعاون وتجاوب المجلس طيلة مدة عمله، وحرصه على تحقيق الاستقرار والوصول إلى الانتخابات.
جهود
ووفق بيان رئاسي، أشاد اللافي والكوني بالجهود التي بذلها باتيلي من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، والتواصل مع الدول المهتمة بالشأن الليبي، لتحقيق الاستقرار، من أجل الوصول إلى الانتخابات، متمنين له التوفيق في عمله بالمهام المقبلة. وستقود خوري، وهي دبلوماسية أمريكية من أصول لبنانية، البعثة الأممية خلال الفترة القادمة، إلى حين التوصل إلى توافق داخل مجلس الأمن على اختيار مبعوث جديد.
وكان باتيلي استقال من منصبه في 17 أبريل الماضي، بعد أن حمّل من على منبر مجلس الأمن، الأطراف الرئيسية في ليبيا، مسؤولية عرقلة وتعطيل العملية السياسية، قائلاً إنه بذل ما في وسعه لإقناع الأطراف الخمسة الرئيسة في ليبيا بالاتفاق على حل المشاكل العالقة بشأن قوانين الانتخابات، وتشكيل حكومة موحدة، ووضع البلاد على الطريق صوب إجراء الانتخابات التي طال تأجيلها.
اجتماع رباعي
وفي الأثناء، يشهد الملف الليبي حراكاً مهماً على الصعيد الدولي، حيث أكدت مصادر دبلوماسية، أن اجتماعاً رباعياً ستحتضنه باريس خلال الأيام القادمة، بمشاريع عدد من كبار المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، وذلك بهدف البحث عن آليات لتأمين الحدود الليبية، ومواجهة النفوذ الروسي المتنامي في ليبيا ومنطقة الساحل.
الانتخابات
كما بحثت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، دعم العملية السياسية للأمم المتحدة نحو إجراء انتخابات في ليبيا، وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إنه كان صحبة القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي برنت، في لقاء مع السفير التركي في طرابلس، كنعان يلماز.
حيث تمت مناقشة دعم الولايات المتحدة وتركيا للعملية السياسية للأمم المتحدة، نحو إجراء انتخابات، والرغبة في رؤية تقدم على المسارين الأمني والاقتصادي.
وأكّد نورلاند، التزام بلاده بدعم قدرة ليبيا على حماية سيادتها، وذلك خلال لقائه مع موسى الكوني وعبد الله اللافي، عضوي المجلس الرئاسي، وقال: «أثنيتُ مع القائم بالأعمال برنت، على الفرصة التي منحت لنا للقاء النائبين بالمجلس الرئاسي، الكوني واللافي، اليوم في طرابلس.
أكدنا التزام الولايات المتحدة بدعم قدرة ليبيا على حماية سيادتها، والمشاركة السياسية لمنطقة الجنوب في ليبيا وعملية المصالحة».
ويشير مراقبون إلى أن الفترة القادمة ستشهد الإعلان عن عدد من المبادرات، بهدف تقريب المسافات بين الفرقاء الليبيين.