تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مواقع في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، فيما تشهد البلاد حراكاً سياسياً من أجل الدخول في الوقف الدائم لإطلاق النار تمهيداً لحوار الحل السياسي.
وتجددت أمس الاشتباكات العنيفة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع في محيط القيادة العامة بالخرطوم. وشهدت الاشتباكات استخدام الأسلحة الثقيلة ومضادات الطيران وامتدت أصواتها لتشمل كل مناطق العاصمة الخرطوم كما تبادل الجانبان القصف شمالي مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية أن الطيران الحربي للجيش قصف تجمعات لقوات «الدعم السريع» في مناطق الدروشاب والسامراب والحلفايا شمالي مدينة بحري، واستهدف مواقع لـ«الدعم السريع» في مناطق شرقي السقاي ومحيط مصفاة الجيلي، فيما أفاد شهود بسقوط قذائف مدفعية على مناطق متفرقة من أحياء الثورات في محلية كرري، وفي أحياء وسط أم درمان القديمة نتيجة قصف متقطع قامت به قوات «الدعم السريع».
وبالمقابل نفذت قوات الدعم السريع قصفاً مدفعياً مكثفاً على أهداف للجيش جنوبي الخرطوم، رد عليها الجيش بمدفعيته الثقيلة، كما أفاد شهود بأن الطيران الحربي كثف تحليقه في مناطق شمالي الخرطوم، وأكدوا أنه نفذ غارات ضد أهداف تابعة لقوات الدعم السريع على الشريط المحاذي للنيل.
في الأثناء، تكثف الولايات المتحدة والسعودية جهودهما لعودة طرفي القتال إلى مائدة التفاوض السياسي في منبر جدة، بهدف الوصول إلى اتفاق دائم، كما تقود وفود الاتحاد الأوربي والأفريقي ومنظمة «إيغاد» تحركات ومشاورات حثيثة مع المجموعات والكتل السياسية السودانية ومنظمات مدنية وقيادات أهلية في العاصمة المصرية القاهرة، وصفت بأنها أحرزت تقدماً وخطوات متقدمة، وتزامناً مع هذه المساعي المتسارعة، تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدى ثلاثة أيام، أعمال المؤتمر التحضيري للجبهة الوطنية لوقف الحرب بمشاركة من 65 إلى 80 تنظيماً وكياناً سياسياً ومدنياً.