بكت طفلة وجدت ملقاة في التراب، وحبلها السري لا يزال يتدلى من جسدها.
وقد تم تداول مقطع فيديو للمشهد على نطاق واسع خلال الأيام القليلة الماضية، وسط شائعات واسعة النطاق.
وفي مرحلة ما، قيل إنه كان يوثق بقاء الأطفال على قيد الحياة تحت أنقاض قرية مغربية ضربها زلزال فجر السبت الماضي.
وفي مرحلة ما، نشر بعض الليبيين المقال في اللحظة التي تم فيها العثور على طفلة على قيد الحياة، بعد أيام فقط من الفيضانات في شرق ليبيا.
وزعمت بعض الحسابات التي تداولت الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأم أنجبت مولودها الجديد وسط رعب الكارثة، مرجحة أن نجاة الطفل وسط الفيضانات كانت معجزة!
ومع ذلك، فإن كل هذه الادعاءات كاذبة وغير دقيقة.
من الجزائر!
واكتشف موقع الرابية نفس الفيديو الذي تم نشره قبل عدة سنوات.
وتبين أن الأمر يعود إلى لحظة اكتشاف طفلة حديثة الولادة في الجزائر عام 2019.
ومن الجدير بالذكر أن الشائعات غالباً ما تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في المواقف الخاصة مثل الكوارث والحروب. تحاول معظم وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى مثل تويتر وفيسبوك وغيرها مكافحة الأخبار المزيفة من خلال وضع عدد من المعايير الملزمة.
ومع ذلك، فإنه غالبًا ما يفتح المجال لنشر أي محتوى، خاصة وأن قوانين حرية التعبير تظل هي العليا.
أودى زلزال في المغرب بحياة ما يقرب من 3000 شخص، في حين خلفت الفيضانات في ليبيا حوالي 11000 شخص غرقا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى 20000، لأسباب ليس أقلها أن آلاف آخرين في عداد المفقودين ومصيرهم غير واضح.