ذات صلة

اخبار متفرقة

مدربة الباليه السورية يارا خضير على طريق الشهرة العالمية

حققت مدربة الباليه والجمباز الإيقاعي السورية يارا خضير إنجازًا...

بدعوة من دائرة الثقافة في الشارقة.. الكاتبة سراب غانم تطلق مجموعتها القصصية

بدعوة من دائرة الثقافة في الشارقة، وبحضور سعادة محمد...

الأديب والشاعر محمد الضنحاني يطلق رواية «ابن سارة»

أطلق الأديب والشاعر محمد سعيد الضنحاني روايته الأولى «ابن...

رحلة الابتسامة المثالية: د. سعاد نجار تكشف عن أسرار جمال الأسنان وأحدث تقنيات التجميل

الابتسامة هي مرآة تعكس الثقة والجمال، وتلعب دوراً كبيراً...

السدو.. إبداع تراثي يقاوم الاندثار

من أهم منجزات عام الاستدامة الاهتمام بالتراث الإنساني بكل جوانبه، نظراً لأهميته البالغة وسيره جنباً إلى جنب مع التقنيات الحديثة في التطور والنهضة ومواكبة الحداثة، ولم يقِل اهتمام أبناء الإمارات بتراثهم مع مرور الزمن، رغم انشغالهم بتبني التكنولوجيا الحديثة، لإيمانهم بأن التراث يشكل محوراً هاماً في حياة الشعوب، وجاذباً تتطلع الفئات المختلفة من حول العالم للتعرف عليه عن قرب.

ولا شك في أن الحرف اليدوية لم تندثر، وإنما تم العمل على إثرائها وتطويرها من خلال الجهات التنموية التي تعنى بالتراث الإنساني، إلى جانب الاستفادة من الحرفيين ومواهبهم، ليس فقط من خلال المنصات التي تقام في المهرجانات والمؤتمرات وإنما العمل فعلياً في مجال التراث.

ومن بين الحرف التي واصلت حضورها الهام حرفة «السدو» التي كانت تمارس حين لم تكن هناك أجهزة إلكترونية ولا تقنيات عالية مثل اليوم.

مبدعة حرفية

أحد أهم الحرفيات الخبيرة والمبدعة هي «الفن الغفلي»، التي يحمل اسمها «الفن» باللهجة المحلية غصن الشجرة الصغير، حيث استطاعت أن تصنع أكبر علم من حرفة السدو خلال عام 2020 وتم عرضه في «إكسبو دبي»، وتعد من الحريصات على التراث وتعليمه لمن يريد التعرف على خطة العمل، وهي مثل الكثيرات من سيدات الإمارات يملكن العديد من المهارات المتوارثة، حيث تعلمت هذه الحرفة عندما كانت صغيرة وبلغت اليوم من الاحترافية ما مكنها من إنتاج تلك القطع التي تم بيعها في أوروبا، كما تقوم بنقل المعلومات التثقيفية حول صناعة السدو للسيدات الراغبات بالتعرف على هذه المهنة، من خلال تجمعات نسائية يملأن أوقاتهن بما يعود بالخير عليهن وعلى المجتمع، حيث كانت الحرفة قديماً لأجل حاجة الإنسان لها، وهي الآن لإنتاج قطع ثمينة من الوبر، والتي كانت في يوم ما حرفه مرهقة وصعبة، ولكن كان لا بد منها حيث يتم غزل الصوف لإنتاج القطع الصوفية، وينتج عنها تصنيع خيام الشعر والمفارش الأرضية وكل ما هو مطلوب لحياة الإنسان.

تطور حضاري

تؤكد «الفن» أن ما تمارسه يشكل جزءاً من التطور الحضاري في الدولة، وأن الموروث لا يندثر أو يضمحل إلا بالإهمال أو الاعتقاد أنه من الماضي وأن الحاضر ليس بحاجة له، وهو أمر وفكر خاطئ لأن أغلب من يأتون للدولة في زيارات أو سياحة ينبهرون بمدى حرص أبنائها على تراثهم، وخلال مشاركة الدولة في المعارض الخارجية أو المؤتمرات يلاحظ اهتمام كبير من الجنسيات التي تحضر، وكيف أن ماضي أبناء الإمارات حاضر وبشكل متطور، وبما أن الدولة تشجع على مواصلة حفظ التراث وتطويره فإنه سيصل إلى ما هو أبعد من ذلك، وجزء من ذلك يرى اليوم من خلال المنتجات التي لا تزال تحصد الإعجاب.

 

تابعونا علي

spot_imgspot_img
spot_imgspot_img
spot_img