أطلق أحمد عبد الجواد الطالب في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات مشروعاً يستهدف الأطفال، وحرص من خلاله على توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة جاذبة ومشوقة للتعلم وذلك بطريقة ممتعة ومفيدة، موضحاً أنه يعمل على تطوير حلول مبتكرة لتوفير أدوات تعليمية مخصصة للأطفال واليافعين من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي.
ابتكار
وقال الطالب أحمد عبد الجواد: قمت مؤخراً بإطلاق ابتكار يهدف إلى إبراز طريقة عمل الذكاء الاصطناعي كونه أحد أهم المجالات التي تسعى دولة الإمارات تطويرها، إضافة إلى أن المشروع يستهدف تدريب من لا معرفة سابقة لهم في مجال الذكاء الاصطناعي أو علوم الحاسوب.
وأضاف: يحاكي توظيفي للذكاء الاصطناعي طريقة تعلم الطفل للصواب والخطأ، ففي البداية يكون البرنامج يتصرف بعشوائية تماماً كما هو تصرف الطفل، ولكن مع استخدام المكافآت والعقوبات يتم تحفيز الذكاء الاصطناعي على تأدية السلوك المرغوب.
ولجعل المشروع جاذباً للأنظار ومثيراً للاهتمام قرر تدريب الذكاء الاصطناعي على لعبة واضحة يسيرة وارتأيت استخدام لعبة Flappy Bird – وإعادة تطويرها باستخدام محرك الألعاب.
وأوضح أنه من أبرز التحديات التي واجهت عملية التطوير هو أن الـ Reward Function وهي عبارة عن دالة رياضية تحدد مقدار المكافأة أو العقوبة التي سيحصل عليها الذكاء الاصطناعي، ولم تكن مناسبة للعبة واضطر إلى تعديلها عدة مرات حتى وصل إلى الدالة المناسبة.
وقال إنه يمكن تطوير هذا المشروع في المستقبل، وجعله يخوض أي لعبة أو محاكاة باتباع نفس العملية التي اتبعتها في تطوير وتدريب هذا الذكاء الاصطناعي. ولفت إلى نقطة مفادها بأن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون الركيزة الأساسية لتحويل الابتكارات والبرامج الرقمية الاستثنائية إلى واقع في اقتصاد المعرفة في المستقبل خصوصاً مع الكم الهائل من البيانات التي يتم توليدها كل يوم، والتي يوفر الذكاء الاصطناعي السبيل الأمثل للاستفادة منها.
وأشاد الطالب أحمد عبد الجواد بتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة على تسريع توظيف التكنولوجيا المتقدمة، ودعم الأفكار المستقبلية النوعية الهادفة لخدمة مختلف شرائح المجتمع، وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس، مؤكداً أن جامعة الإمارات بيئة حاضنة للطلاب الموهوبين.