أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة باجوار شمال غربي باكستان وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني الصديق ولأهالي وذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
حصيلة القتلى
ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري إلى 54 قتيلاً، بينهم العديد من القاصرين.
وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عن التفجير الانتحاري في إقليم خيبر بختونخوا، بحسب موقع «سايت انتيليجنس» المتابع لأنشطة الجماعات المتطرفة.
وقال مسؤولون باكستانيون أمس: إن حصيلة القتلى جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف حزب جمعية علماء الإسلام في منطقة باجور في إقليم خيبر بختونخوا الأحد ارتفعت إلى 54 شخصاً بعدما توفي المزيد من الجرحى في الانفجار متأثرين بجراحهم، بحسب قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية.
ونقلت «جيو نيوز» عن الشرطة قولها: «مازلنا نحقق ونجمع المعلومات بشأن تفجير باجور. وتشير التحقيقات الأولية إلى تورط تنظيم داعش الإرهابي».
كانت شرطة إقليم خيبر بختونخوا قالت: إن تحقيقاً أولياً يرجح أن يكون تنظيم داعش الإرهابي هو المسؤول عن التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً سياسياً لأفراد الحزب في باجور في إقليم خيبر بختونخوا الواقع شمال غربي البلاد.
وأضافت الشرطة إنها تقوم بجمع تفاصيل بشأن الانتحاري، في حين تقوم فرقة تفكيك القنابل بجمع الأدلة من موقع الانفجار. وقال أحد مسؤولي الشرطة: إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص مشتبه بهم.
وأجرت الشرطة الباكستانية بحثاً دقيقاً بين الأنقاض التي خلّفها التفجير. وقال فضل أمان الذي كان بالقرب من الخيمة عندما انفجرت القنبلة، لوكالة فرانس برس، «رأيت مشهداً مدمّراً، جثثاً مبعثرة على الأرض، وكان الناس يصرخون طلباً للمساعدة».
ويشهد إقليم خيبر بختونخوا الواقع شمال غربي البلاد والمتاخم لأفغانستان اضطرابات عنيفة لفترة طويلة.