أنشأت إيمان أحمد الثقفي شركة «أفيتك» المتخصصة في مجال الواقع المعزز الافتراضي، التي أخذت من الميتافيرس، مقراً لها، وأطلقته في أسبوع الابتكار، في إكسبو 2020، وهي أول شركةٍ إماراتية تقوم إماراتية بتطبيقها على البيئة التي يمكن محاكاتها.. مشروعٌ مصممٌ بطريقةٍ احترافيّةٍ، لدرجة يَصْعُبُ على الأشخاص التمييز بينه وبين العالم الحقيقي.
إيمان مهندسةٌ وخريجةُ كلية التقنية العليا في دبي، تخصص هندسة كهربائية، استوحت مشروعها من العمل عن بعد، في فترة كورونا، الذي بنت فيه بيئةً افتراضيةً كاملةً من الشركة والموظفين، و«نت لاب» لتجريب الأشياء الموجودة في الواقع الافتراضي.. يعرفنا مشروعها إلى التكنولوجيا الحديثة التي تتبناها حكومة دبي، وكذلك الحلول الذكية لتسريع وتيرة العمل، عبر الاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين حياة الناس.
نظّارةُ العميل
ترى إيمان أن العديد من المؤسسات العالمية، أصبحت تدرك أهمية الميتافيرس في تعزيز تنافسيتها، تتابع قائلة: «استفدت من استراتيجية حكومة دبي، التي تبنت الميتافيرس ضمن خططها التقنية المستقبلية، وأسست أول شركة إماراتية، مقرها الواقع الافتراضي، نحن نعرض مشاريعنا على لوحة تقنية تمكّن العميل من مشاهدتها، وعندما أسلم مشروعاً معيناً، أعتمد على مبرمج ورسام وموظفين من اختصاصات مختلفة في الشركة؛ حيث يشترط أن يمتلك العميل نظارة، وأطلعه على ما أُنْجِز من المشروع».
عالمٌ مليءٌ بالفرص
هدف إيمان الرئيس من مشروعها، كما تقول، هو إقناع العالم أن الواقع الافتراضي والميتافيرس بيئةٌ عمليةٌ ناجحةٌ للبدء بالمشاريع، شريطة توظيفه بطريقة صحيحة، تعلّق قائلة: «الناس عندما يجربون منتجات تعرضها شركات مقرها الميتافيرس، سيتحمسون لتجاوز خطوات كبيرة توصلهم إلى تقنيات المستقبل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي».
تحدثت إيمان عن التكلفة المبدئية لمشروعها، وهي بين المرتفعة والمتوسطة، وهذا برأيها يعتمد على نوع المشروع، لكن هذه التقنية تخدم المستثمر على المدى البعيد.
عُرِضَ هذا المشروع الفريد في المؤتمرات الواقعية التي تقيمها دولة الإمارات؛ لتكشف للناس صورة جديدة عن هذا العالم المليء بالفرص، تستطرد إيمان قائلة: «أغلب الناس، عندما نطلب منهم التعامل عبر الميتافيرس، يذهب تفكيرهم إلى الأجزاء الكرتونية والألعاب… لكننا نستطيع أن نحول كل شيء إلى فكرة عملية، عبر التوأمة الرقمية. مثلاً، إذا أردنا اختراع تلفون جديد، وعندي كل المعدات بدءاً من قطع الغيار حتى السماعات، أبتكر ذلك من دون الحاجة إلى مبرمجين أو طلبات لاستيراد هذه الأدوات، أخترعه في الواقع الافتراضي، وأحصل على الموافقة، بعدها يتم تصنيعه في الواقع الحقيقي».