تعد حبحب من المناطق المهمة في إمارة الفجيرة، فقلعتها ومسجدها والبيوت المحيطة بها، في غاية الأهمية من الناحية المعمارية والتاريخية.
وهي تقع في الجزء الشمالي الغربي من إمارة الفجيرة على بعد 95 كيلومتراً تقريباً، واسمها مأخوذ من الحُبّ الذي كان أهالي المنطقة يشتهرون به، إذ كانوا يُحبون من يزورهم حُباً جماً، ويفضلونه على أنفسهم، ورواية أخرى يرددها الأهالي بأن حبحب كانت تشتهر بزراعة الحبوب والقمح بكثرة، لذا سميت بهذا الاسم.
ومن ملامح الجمال الاستثنائي للمنطقة أنها تزخر بالوديان التي تعد من أخصب الوديان تربة، وأكثرها وفرة في المياه، مثل وادي «القلدي» و«السقيل» و«قظم»، وتمتد أراضيها الزراعية إلى مساحات كبيرة.
فهي إحدى مناطق الإمارة المليئة بالخيرات ومن أشهر وديانها، وادي القلدي ووادي السقيل ووادي قظم.
وتمتد أراضيها الزراعية لمساحات كبيرة وتزرع فيها العديد من المزروعات والمحاصيل الزراعيه.
وتحيط بمنطقة حبحب سلسلة من الجبال الشاهقة ذوات الألوان المختلفة وكذلك السهول المنبسطة الفسيحة وأهمها سيح البانه وحميرا العلم.
وترتبط منطقة حبحب بالفجيرة بطريق معبد يمر بالقرب من أذن الغيل والمنامة مروراً بالطريق الرئيسي الواصل بين الفجيرة ودبي وعند منطقة ثوبان.
وتعد قلعة حبحب من أهم القلاع التي أنشئت كما يشكل (حصن الحارة وهو منزل المرحوم راشد بن عبدالله) أهم الحصون بالمنطقة والذي استخدم في الحراسة والدفاع عنها.
كما تشتهر حبحب منذ القدم بوجود فلج الاسيلي الذي كان السكان يعتمدون عليه في ري المزروعات حين يتأخر سقوط الأمطار حيث كانت المياه لا تنقطع عن الفلج طوال العام ويتناوب المزارعون في ري أراضيهم من مياهه الوفيرة والتي كانت تكفي لزراعة كل الاراضي الزراعية الموجودة بالمنطقة. بجانب الفلج هناك عين حبحب الشهيره بمياهها العذبة التي تغذي الجانب الآخر من القرية إضافة إلى إستخدام مياهها المتدفقة في ري المزارع القريبة منها.
تغيرت ملامح الحياة في حبحب بعد أن بدأت مسيرة الخير والنماء بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله وإخوانة أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حيث غطت مظلة الإتحاد كافة مناطق وقرى الدولة ومنها حبحب. فانتشرت المساكن الشعبية الحديثة والفلل السكنية التي وفرها الاتحاد لأبنائه لينعموا بالحياة الكريمة الهانئة في ظل حكم رئيس الدولة وعم الخير كافة أرجاء المنطقة وعبدت الطرق وتم رصفها لتسهيل انتقال أبناء المناطق المجاورة غلى حبحب وأصبحت كأنها بلدة واحدة ينتقل أهلها بيسر وسهولة واصبح طريق حبحب إلى بقية القرى والمناطق الجبلية التابعة لإمارة الفجيرة سهلاً ميسراً دون عوائق وحتى تكتمل أوجة التقدم والرقي في هذه المنطقة وينعم أبنائها بخير الاتحاد.