ذات صلة

اخبار متفرقة

قسم “مسرح الحرية” مساحة خاصة لدعم الابداع في مهرجان أيام قرطاج

يمنح مهرجان أيام قرطاج المسرحية نزلاء السجون فرصة للتعبير...

تكريم رواد الفن والإبداع في افتتاح أيام قرطاج المسرحية 2024

افتتحت مساء السبت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج...

“لماذا يا إلهي لماذا؟”.. دعوة صادقة للمجتمع العالمي

في عالم يعاني من الانقسامات والصراعات، ينطلق مشروع "فنانون...

مدربة الباليه السورية يارا خضير على طريق الشهرة العالمية

حققت مدربة الباليه والجمباز الإيقاعي السورية يارا خضير إنجازًا...

وادي السدر.. عروس تحرسها الجبال وتروي قصص الأجداد

 

شمال غرب مدينة الفجيرة على بعد مسافة 70 كيلومتراً تقع منطقة وادي السدر على طريق مدينة مسافي مروراً بقرية الطيبة التي تشتهر بأشجار السدر ومزارع النخيل وبواديها الكبير الذي تتجمع فيه مياه الأمطار بالإضافة لوجود آبار المياه العذبة المتفجرة من باطن الأرض والتي يستخدمها الأهالي في ري المزروعات.

 

 

وتعد وادي السدر من أبرز المناطق الساحرة في الفجيرة وتتميز بأنها خضراء على مدار العام لوجود النخيل وأشجار السدر التي تغطي مزارع الوادي كما تتميز بعدم وجود الرطوبة والجفاف.

 

 

وسميت وادي السدر بهذا الاسم لكثرة انتشار أشجار السدر في المنطقة فهذه الأشجار رائعة في التكوين والمنظر وذات جمال خلاب، ووجود الأشجار في المنطقة يعود الى زمن بعيد حيث كانت الحيوانات تأكل أوراقها ويتغذى النحل البري على ازهارها، كما كانت تستخدم أوراق شجرة السدر في الماضي لتقوية شعر النساء وتطويلة بالإضافة الى أنه كان ومازال يستخدم في علاج الأمراض وصناعة الجبيرة للكسور المختلفة.

 

 

وكان لهذه المنطقة تقاليد مميزة حيث الكل يقدم العون والمساعدة لمن يحتاج في منطقة وادي السدر أو خارجها، والأهالي يحرصون حتى وقتنا هذا على الالتزام بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة القائمة على التعاون والاخلاص والتراحم، ومازالت هذه العادات موجودة بين الأهالي والكل يعمل على غرس العادات والتقاليد الطيبة التي ترضي الله.

 

ويتميز أهالي منطقة وادي السدر التراحم كما أن جميعهم كرماء يحتفون يالغريب كما يتميزون بالشجاعة والطيبة المتوارثة من الأجداد.

 

اهتم أهالي وادي السدر خاصة المتواجدين بالقرب من الوادي قديماً بالزراعة خاصة زراعة أشجار النخيل والخضروات والفواكه مثل النبق والحمضيات وبعض أشجار المانجو بالإضافة لزراعة الدخن وحبوب البر والذرة، وكان الاعتماد على آبار المياه العذبة المتجمعة من مياه الوادي لديّ المزروعات.

 

 

 

ويعد وادي السدر منطقة طبيعية خلابة وكانت الحياة فيها ومازالت رائعة حيث اعتمد الأهالي في معيشتهم في الماضي على الزراعة وجمع العسل من الكهوف الجبلية العالية كما كانت العادات والتقاليد الاجتماعية اقوى بكثير مما هو عليه الآن ويرجع ذلك لانشغال الأهالي بالوظائف والاشغال الأخرى برغم أنه مازال هناك عدد قليل من الأهالي يهتمون بزراعة وتربية نحل عسل السدر.

 

و أصبحت وادي السدر منطقة حيوية حيث شهدت تحولات كثيرة لم تكن متواجدة قبل قيام دولة الامارات، حيث بنيت المساكن الحديثة المتطورة المجهزة بكافة الخدمات التي توفر الراحة والأمان للجميع، إضافة إلى تطورات في جميع الخدمات وليس فقط على المنازل وشمل هذا التطور خدمات الكهرباء والمياه والطرق والمواصلات.

تابعونا علي

spot_imgspot_img
spot_imgspot_img
spot_img