اختارت الإماراتية جهينة المهيري الطريق الشاقة المحفوفة بالمخاطر إيماناً منها بقدراتها، وقبلت التحدي ولم تصغي لكل ما قيل لها في بداية طريقها حتى أصبحت واحدة من فتيات الإمارات اللواتي يحتذى بهن.
امتهنت المهيري مسؤول مراقبة الحركة الجوية لتكون بذلك من أوائل النساء الإماراتيات اللواتي يقتحمن هذا المجال وواحدة من النساء القليلات اللواتي ينجحن في هذه المهنة على تحدياتها وصعوبتها، ويثبتن جدارتهن.
تعمل “جهينة” كمسؤول مراقبة الحركة الجوية وأحد مؤسسي منظمة إرشادية غير ربحية، ومديرة وسائل التواصل الاجتماعي، ومتحدثة عن Women in Aviation – Middle East Chapter.
حاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة النقل الجوي وتدرس حالياً ماجستير الذكاء الاصطناعي. وتعمل على إنشاء أعمال فنية مرسومة باليد.
ومن أبرز هوايات المهيري التزلج على الماء وممارسة التمارين الرياضية. وتقوم بالعمل على مشروع إعادة تصميم دراجة نارية وتعلم كيفية ركوبها.
تحديات.. وحقائق عن هذه المهنة
تشبه المهيري مهنتها كمسؤولة مراقبة الحركة الجوية بخرائط Google للطيارين في السماء – صوت في سماعة رأس الطيار، إذا صح التعبير.
حيث التحقت ببرنامج التدريب على مراقبة الحركة الجوية في سن 19 عاماً وكانت مراقباً للحركة الجوية معتمداً بشكل رسمي في سن 21 عاماً.
يذكر أن هناك أقل من 10 نساء إماراتيات يعملن ضابطات مراقبة الحركة الجوية في جميع أنحاء العالم.
التحديات..
تتعلق هذه المهنة بإنها بيئة ليست سهلة فيها الكثير من ضغط العمل، خاصة وأنها واحدة من ضباط مراقبة الحركة الجوية الإماراتيين الوحيدين.
المهيري أصغر امرأة في منشأة مراقبة الحركة الجوية وتقوم بتدريس العديد من مراقبي الحركة الجوية كمدربة تدريب وشاركت في تأسيس Jumpstart Aviation وهي منظمة إرشاد غير ربحية للمساعدة في توجيه المهتمين بصناعة الطيران.
الملهم..
ثلاث نساء في عائلة المهيري جعلن منها المرأة التي هي عليها اليوم بدءا من الجدة التي أصبحت رائدة أعمال كمصممة أزياء وعملت من المنزل لرعاية أمها وأختها اللتان التحقتا أيضاً بكلية الطب، وأصبحت والدتها طبيبة بيطرية وكانت أول طبيبة بيطرية في الإمارات العربية المتحدة وعمتها التي تدير مستشفى في الولايات المتحدة.