أوضحت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من كلية ماونت سيناي للطب، أن علاج الأرق الشائع «سوفوريكسانت» يهدئ اضطراب النوم العنيف للمصابين دون علمهم بأحلامهم أثناء النوم.
وركزت الدراسة على استخدام عقار سوفوريكسانت لعلاج «اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي»، وتعطيل الناقل العصبي في الدماغ، الذي يساعد الجسم على البقاء مستيقظاً.
وقال الباحثون إن اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي يؤثر في 3 ملايين أمريكي «بلد الدراسة»، معظمهم فوق سن 50 عاماً.
وقال مؤلف الدراسة كوري كام، الأستاذ المساعد في الكلية: إن «المرض هو تفاعل المرضى مع أحلامهم جسدياً مصحوباً بألفاظ أو حركات مفاجئة وعنيفة للذراع والساق أثناء النوم، ما يتسبب بإصابة جسدية بالغة لأنفسهم أو لشركائهم في الفراش».
وأضاف الباحثون: «يتطور الاضطراب بسبب التنكس العصبي عندما تفقد خلايا الدماغ وظيفتها مع مرور الوقت، المرتبط بتراكم بروتين تاو».
ولاحظ الباحثون، أن إعطاء المصابين عقار سوفوريكسانت مرتين في اليوم، لتقييم النوم في مرحلتي النوم الابتدائية والنوم العميق، لم يقلل فقط من الوقت الذي يستغرقه المريض للاستغراق في النوم وزيادة جودة ومدة النوم، لكنه خفض أيضاً من مستويات التفاعل مع الأحلام.
وأضاف كام: «توقعنا العثور على انهيار لنوعية النوم مع التنكس العصبي التدريجي المرتبط بتراكم بروتين «تاو»، لكن ملاحظة أن التفاعل مع الأحلام كان مفاجأة. والأكثر دهشة هو أن عقار سوفوريكسانت قلل بشكل كبير من سلوكيات التفاعل مع الأحلام».