فاطمة محمد المنصوري مواطنة إماراتية دخلت مجال التطوع في وقت مبكر، ما أدى إلى صقل شخصيتها وإكسابها العديد من المهارات والخبرات، إضافة إلى الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع مختلف فئات المجتمع، نسبة لتطوعها في مختلف المجالات الاجتماعية والخيرية والرياضية، حتى أضحت ملهمة لأسرتها وصديقاتها وبعض الأسر الأخرى من خلال تحفيزهم على الانخراط في العمل التطوعي.
جذبت المنصوري إلى التطوع 400 من صديقاتها وأضحين من أبرز المشاركات في العمل الطوعي، كما أصبحن يؤمنّ بعد مباشرتهن العمل التطوعي بأنه ما هو إلا سلوك إيجابي يسعد الناس دون انتظار رد للجميل، وينبع من فطرة الإنسان، وحاجات المجتمعات، ويعد ضرورة أخلاقية واجتماعية، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً.
وصممت منصات اجتماعية عبر وسائط التواصل مع كل أفراد المجتمع، خاصة المتابعين لها من أجل التعريف بالفعاليات التطوعية المختلفة التي تطلقها العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تحتاج إلى متطوعين لتنظيم تلك الفعاليات والمبادرات، كما أطلقت العديد من المبادرات التطوعية، التي تجاوز عددها 100 مبادرة مجتمعية، وجميعها تصب في صالح الإنسانية وإسعاد أفراد المجتمع بكل فئاته.
فرق
وأكدت المواطنة فاطمة المنصوري، التي تعمل موظفة في وزارة العدل بمحكمة أم القيوين الاتحادية الابتدائية، وعضو في جمعية أم القيوين النسائية منذ 6 سنوات، أنها بدأت الأعمال التطوعية منذ وقت مبكر، مبينة أن أبرز الأعمال التطوعية التي نفذتها إطلاق أكثر من 100 مبادرة تطوعية، منها مبادرة «حوار المبتكرين»، ومبادرة «ساعة قراءة»، ومبادرة «اليوم العالمي للصحة النفسية»، ومبادرة «السعادة»، و«يوم الشباب»، حتى أضحت ملهمة ضمن جهة العمل التي تعمل فيها، والتي شكلت بدورها فرق عمل ولجاناً لتنفيذ تلك المبادرات حتى تخرج بأفضل صورة، عوضاً على أن ينفذها شخص واحد، الأمر الذي أثلج صدرها وزاد من عزيمتها في تنفيذ العديد من المبادرات التطوعية.
روابط
وبيّنت المنصوري، الحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من جامعة الإمارات وتخصص ماجستير إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية، أن التطوع يزيد من الروابط الأسرية، خصوصاً عندما يشارك جميع أو معظم أفراد الأسرة في العمل التطوعي، كشأن أسرتها والأسر الأخرى التي حببتها في العمل التطوعي من خلال إطلاقها المبادرات التطوعية والمشاركة فيها.
وبيّنت المنصوري أن العمل ينمي قيم الولاء والانتماء والمواطنة لديهم، كما يسهم في إعداد أبناء الوطن من أجل المساهمة بفاعلية وإيجابية في العمل المجتمعي.