قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة خاطفة إلى المملكة العربية السعودية استمرت عدة ساعات التقى فيها ولي العهد محمد بن سلمان.
وبحث بن سلمان مع السيسي على مائدة السحور في جدة العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
وقال هاني الجمل الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية إن هذه الزيارة الخاطفة تعد هي الأولى بعد ما أشيع عن فتور العلاقة الثنائية بين الجانبين والتي واكبت السجال بين بعض المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي من الشعبين.
وأوضح الجمل أن الزيارة تأتي أهميتها لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها الأوضاع في الأراضي المحتلة، والتصعيد الذي تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين والمحاولات العربية في دعم المقدسين لمواجهة هذا الخناق الاقتصادي والتغيير الديموغرافي الذي تفرضه إسرائيل، بجانب محاولات اليمين المتطرف اقتحام باحات المسجد الأقصى.
وتابع: “كما تتصدر الأزمة السورية ودعم سوريا للعودة إلى الجامعة العربية ومحاولات إنهاء الصراع هناك والعودة إلى طاولة المفاوضات على أسس تواكب الأطراف السورية والمصالح الإقليمية والدولية بها، فضلا عن دعم الاقتصاد اللبناني وتسمية رئيس دولة جديد ومحاولة مساعدة لبنان قبل النزوح في نفق مظلم خاصة بعد انهيار الليرة اللبنانية بعد انسحاب الاستثمارات السعودية من لبنان”.
وأشار الجمل إلى أن القمة ناقشت النتائج الهامة للاتفاق التاريخي بين السعودية وإيران برعاية الصين والذي يدعم الاقتصاديات العربية من خلال مبادرة الحزام و الطريق ومحاولة الاستفادة من مخزون الطاقة العربية في هذه المبادرة بجانب الموانئ اللوجستية التي تساهم في إحداث نقلة نوعية في حجم التجارة العالمية وهو ما يتجاور مع بلورة الموقف العربي من الأزمة الروسية الأوكرانية ودعم من ساهم في تخفيف الأزمة عن الدول العربية وخاصة في إيصال صفقات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود حتى لا تحدث أزمة غذاء عالمية.