فيلم “سهيل” من بطولة سهيل الشرقي، وعبدالله الشرقي، وميشيل زيولكوفسكي، وإنتاج سلمى عزام، ومونتاج روبيرتو ريستو، وتصوير سعد الدين، وتتولى “MAD Solutions” مهام توزيع الفيلم عالمياً.
جل ما أريد أن يعرفه سهيل هو أنه محبوب”، بهذه الجملة تختتم الأم ميشيل زيولكوفسكي الفيلم الوثائقي “سهيل” للمخرجة خديجة قدسي، الفائز مؤخراً بجائزة “أفضل فيلم قصير” في مسابقة الصقر الخليجي القصير، ضمن فعاليات النسخة الخامسة من “مهرجان العين السينمائي الدولي”.
يقدم فيلم “سهيل” رحلة أسرة عبدالله الشرقي مع ابنها الصغير من ذوي الهمم الذي يعاني التوحد.
تنطلق الرحلة بالأسرة منذ إدراكها اختلاف “سهيل” عمن حوله، ومن هذه النقطة تبدأ الأسرة في مواجهة تساؤلات بلا نهاية عن وضع ابنها، ومن خلال أحداث الفيلم نصبح كمشاهدين جزءاً من هذه الرحلة، نواجه معها الأسئلة الصعبة، ونسير معها في درب الوصول إلى إجابة.
تبدأ الأسرة في الحصول على ما تنشده من الإجابات المثالية من مركز الشيخ حمد بن زايد في أبوظبي، حيث يوجد الكثير من المعلمين والمعالجين الذين يمكنهم احتواء “سهيل”، وتحضيره جيداً لمواجهة التعامل مع العالم الخارجي، وبينما يتعلم الابن عن العالم، يدرك عبدالله وميشيل، والمشاهدون باعتبارهم جزءاً من المعادلة، أن الطريقة المثالية للتعاطي مع التوحد هي الحب غير المشروط، وعلى حد تعبير الأب خلال أحداث الفيلم، أنه لا داعي للشرح الكثير لحالة “سهيل”، فكل ما يتوجب على المجتمع فعله، هو تقبل كل الأطفال الذي يعانون التوحد، دون جعلهم يشعرون كأنهم معزولون، أو أنهم كائنات فضائية من عالم آخر.
ويأتي الفيلم متسقاً مع دور دولة الإمارات في رعاية ذوي الهمم في كافة المجالات، وعلى جميع الصعد، حيث تسعى الدولة لتمكينهم ودعمهم من خلال خدمات وتسهيلات في مجال التعليم والصحة والوظائف وغيرها.
وتعتبر الرعاية الاجتماعية الفائقة التي يحصل عليها أصحاب الهمم من أبرز إنجازات الدولة، إذ يحق للمواطنين الموجودين في الدولة، والذين يصنفون من فئة أصحاب الهمم، الحصول على المساعدات الشهرية، بناءً على القانون الاتحادي رقم (2) لعام 2001.
كما اعتمد مجلس الوزراء أيضاً سياسة حماية ذوي الهمم في الإمارات من الإساءة، وتهدف السياسة لتمكين أصحاب الهمم وأولياء أمورهم والعاملين معهم من التعامل مع حالات الإساءة، إضافة إلى الدفاع عنهم والكشف المبكر عن أشكال الإساءة المحتملة التي قد يتعرضون لها.
ا