كشفت تقارير صحفية عن لقاء مرتقب بعد عيد الفطر بين الرئيسين السوري والمصري، عبد الفتاح السيسي، وبشار الأسد، في القاهرة في المستقبل القريب.
وأفادت المعلومات أن الجانبين المصري والسوري يستعدان لاجتماع قادة البلدين، الذي سيعقد في القاهرة في المستقبل القريب.
ويتوجه الوفد المصري إلى دمشق “لتنظيم لقاء بين الرئيسين بعد عيد الفطر”.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب التقارير، سيناقش ممثلون مصريون خلال إقامتهم في دمشق “التعاون الأوسع بين البلدين في المجال الأمني، وعلى وجه الخصوص، في مجال مكافحة الإرهاب”.
كما سيتم النظر في قضايا “مشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار سوريا خلال الفترة المقبلة”.
وفي وقت سابق أفيد أن فيصل المقداد وزير الخارجية السوري، سيصل القاهرة يوم السبت، ويزور رئيس وزارة الخارجية السورية العاصمة المصرية لأول مرة منذ ربيع 2011، عندما اندلعت الأزمة السورية بين السلطات الرسمية في دمشق والمعارضة المسلحة.
كما أشارت وزارة الخارجية المصرية، سيبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره السوري “أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الأوسط”.
وكان الوزير المصري قد زار دمشق نهاية فبراير، للتعبير عن تضامن القاهرة مع الشعب السوري “فيما يتعلق بالزلزال الذي وقع في 6 فبراير وأدى إلى خسائر فادحة”.
وفي الوقت نفسه، التقى المقداد والرئيس السوري بشار الأسد، وأشار الرئيس السوري في لقاء مع شكري إلى أن بلاده مهتمة بتحسين العلاقات مع مصر، معربا عن تقديره لموقف السلطات المصرية تجاه السوريين الذين أعيد توطينهم في البلاد بعد اندلاع الأزمة.
وشدد الأسد “في مصر لم يعاملوا كلاجئين بل تم قبولهم كأخوة”.
وكانت مصر من أوائل الدول العربية التي دعت إلى إعادة عضوية دمشق الكاملة في جامعة الدول العربية، والتي تم تعليقها في نوفمبر 2011، في ذروة الأزمة الداخلية التي بدأت في الجمهورية.
وبعد أن فشلت معظم الدول العربية في الحصول على تنازلات من السلطات السورية لصالح المعارضة، سحبت سفراءها وانضمت إلى المقاطعة الاقتصادية لسوريا.
وفي الآونة الأخيرة، استأنفت البحرين والإمارات وسلطنة عمان بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، لكن مسألة إعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال موضع جدل في المجتمع العربي.