قد يتعرض مريض السكري إلى النقص الشديد في نسبة السكري أثناء الصيام ،لذلك يجب عليه عدم اهمال وجبة السحور وعليه الحرص على تناول الأدوية الخافضة للسكري، وإجتناب القيام بأي مجهود عنيف أثناء فترة الصوم، فإذا أهمل المريض ذلك قد يتعرض لغيبوبة نقص السكري ، و من أعراضها: «شدة الجوع، الشعور بالتعب،الإرهاق، الدوار،الصداع».
وبهذا الصدد.. نصحت وفاء عايش استشارية التغذية العلاجية المرضى المصابين بداء السكري استشارة الطبيب المختص قبل الصيام لتقييم الحالة المرضية ومن ثم مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض ومواعيدها.
وقالت إن عدم تناول الطعام لفترة طويلة من شأنه أن يؤثر على مستويات السكر، وإذا كان النظام الدوائي يعتمد على الأنسولين، فستتغير الجرعة، وعادة ما يتم توجيه المرضى إلى أخذ الأنسولين قبل الإفطار، وذلك لأن هذا التوقيت هو وقت تناول الوجبة الرئيسية في اليوم.
وأضافت من الأفضل تناول ثلاث وجبات على الأقل في اليوم بدلاً من وجبتين ثقيلتين الفطور والسحور، مع الحرص على تناول السحور في وقت متأخر قدر الإمكان، لتفادي نقص سكر الدم ومنح الجسم الطاقة الكافية على مدار اليوم.
وأوضحت أنه ينبغي التركيز على تناول 2 – 3 ثمرات من الفاكهة الطازجة (بدلاً من العصير)، بالإضافة إلى الكثير من الخضروات، كذلك ينبغي التقليل من الأطعمة الدهنية والأشياء على شاكلة المشروبات السكرية وعصائر الفواكه التي ستؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر بالدم،ومن المهم أيضاً أن تحافظ على مستوى السوائل بالجسم أثناء ساعات الصيام، وذلك من خلال تناول ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يومياً في الفترة ما بين الإفطار إلى وقت السحور.
كما ينصح الأطباء النساء الحوامل و المرضعات اللواتي يحتجن للأنسولين بعدم الصيام، سواءً كن مصابات بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، كما إن غالبية المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يكون باستطاعتهم الصيام دون الإصابة بمضاعفات، مع التشديد على ضرورة الالتزام ببعض التعديلات الغذائية والدوائية أثناء الصيام، ومراقبة معدل الجلوكوز في الدم بشكل مستمر.
نوع الطعام
وبينت إن معرفة الطعام الذي يمد الجسم بالكاربوهيدرات ويتحول إلى سكر الأداة الأهم في تدبير داء السكري خلال شهر رمضان وغيره، فذلك يساعدك على موازنة النظام الغذائي وتخطيط الوجبات بحكمة استخدام المجموعات الغذائية الخمس التالية:
الحبوب: اختر الحبوب الكاملة على الحبوب المكررة نظراً لاحتوائها على ألياف تساعد في تنظيم مستويات السكر بوتيرة بطيئة.
الفواكه: يوصى بتناول حصتين إلى ثلاث حصص من الفاكهة الكاملة (بدلاً من العصير) موزعة على مدار اليوم، علماً أن حبتين إلى ثلاث حبات من التمر تعادل حصة واحدة.
الخضروات: لا تتحول معظم الخضروات إلى سكر باستثناء الخضروات النشوية مثل البطاطا والشمندر والبازلاء والذرة التي يجب عليك تناولها باعتدال بديلاً عن الأطعمة النشوية الأخرى.
مشتقات الألبان: يمكن للجسم تحويل جميع مشتقات الألبان باستثناء الجبن إلى سكر، فتناول حصتين إلى ثلاث حصص منها باعتدال.
البروتين: لا يتحول البروتين إلى سكر باستثناء مصادره النشوية مثل البقول والعدس والفاصولياء، وعليه، إذا ما رغبت بتناول الحمص مع الخبز وجب عليك تقليل كمياتهما إلى النصف.
من المهم لك أيضاً شرب الماء بكمية كافية لا تقل عن لترين إلى ثلاث لترات خلال ساعات الإفطار.