تزامناً مع اليوم العالمي للشعر، أقام نادي تراث الإمارات أمس، محاضرة افتراضية بعنوان “خمسون شاعراً من الإمارات” ضمن برنامج “سلسلة في إصدارات إماراتية”، قدمها الشاعر والباحث الدكتور سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مدير أكاديمية الشعر.
وقالت مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، فاطمة المنصوري خلال كلمتها الافتتاحية إن اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، خلال مؤتمرها الثلاثين الذي عقد في باريس عام 1999 يوم الشعر العالمي 21 مارس سنوياً جاء إيماناً بأهمية الشعر الذي يعد أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، كما أنه وسيلة أساسية لمخاطبة القيم الإنسانية ونشر ثقافة الحوار والسلام.
وأشارت المنصوري إلى أن نادي تراث الإمارات واحد من أوائل المؤسسات على مستوى الدولة التي ركزت على توثيق وحفظ الشعر النبطي، وأصدر النادي بشكل ناجح العديد من دواوين الشعر النبطي لكبار الشعراء من أهمها ديوان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومايزال النادي يتابع دوره الريادي في هذا المجال من خلال تنظيم الأمسيات والاحتفاء بالشعر وإصدار الدواوين والدراسات الشعرية المهمة وتقدير وتكريم الشعراء.
ومن جانبه تحدث الدكتور سلطان العميمي عن كتابه “خمسون شاعراً من الإمارات” .. منوهاً أن الكتاب يوثق لعدد من الشعراء الإماراتيين، ويقدم لمحة عامة عن حياة كل شاعر من مولده وحتى وفاته ومجموعة من قصائدهم، ويغطي فترة زمنية تمتد لثلاثمائة سنة بداية من الشاعر الماجدي بن ظاهر.
وأوضح المؤلف أنه حاول تقديم مختارات من نماذج شعرية من الإمارات ، مبنية على أسس متعددة ، ألا وهي اختيار الشعراء من مختلف إمارات الدولة ، وتقديم تجارب شعرية من بيئات مختلفة مثل البادية والمنطقة الساحلية والزراعية والجبلية، كما على أن تضم مختلف الفنون الشعرية التي ينظمها الشعراء ، بما في ذلك القوافي الشعرية الخاصة التي تجعل شعب الإمارات فريدًا ، مثل “الونة” ، و “التغرودة” ، و “الردح” ، وغيرها.
وأوضح العميمي أنه جمع الكتاب من مصادر متنوعة مثل الكتب المطبوعة ومخطوطات الشعر القديم والروايات الشفاهية الشخصية والتسجيلات الصوتية والمرئية ، بالإضافة إلى استخدام أرشيفات الصحف والمجلات لتسجيل بعض القصائد المنشورة فيها.
حضر الندوة موزة الدرعي رئيسة قسم الدراسات والبحوث، وسعيد المناعي المستشار التراثي بالنادي، وعدد من الشعراء والباحثين والأكاديميين والمهتمين، وتخلل المحاضرة عدد من المداخلات والأسئلة التي أثرت المناقشة.