خلال زيارة رسمية إلى جمهورية صربيا، بحثت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سبل تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة والاستدامة وتكنولوجيا الغذاء وتطوير أدوات تمويل لعمليات البحث وإنتاج المعرفة ودعم الابتكار.
وناقشت معاليها مسارات تحول الطاقة ومواكبة التشريعات بصورة استباقية لتسارع ونمو التكنولوجيا عالمياً، وفرص تعزيز منظومة التعليم الفني والمدارس المهنية لتزويد الطلاب بالمهارات العملية والمعرفية اللازمة في مجالات فنية ومهنية متنوعة لتعزيز تنافسيتهم ومهاراتهم لتلبية احتياجات سوق العمل والتوجهات المستقبلية في القطاع الصناعي، وكذلك الأهمية الكبرى لتبني وتطوير التكنولوجيا المتقدمة في دعم نمو وتنافسية الصناعات.
وتأتي الزيارة انسجاماً مع مستهدفات اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا، ودورها في توسيع آفاق التعاون المشترك والاستثمار في الفرص الواعدة التي تتوافر لدى البلدين في العديد من المجالات بما يحقق مصالح الدولتين نحو مزيد من التنمية والازدهار وتعزيز التنافسية الوطنية.
والتقت معاليها خلال الزيارة في العاصمة الصربية بلغراد، يلينا بيجوفيتش، وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكارات، وبرانكو روزيتش، وزير التربية والتعليم، وميليكا ديوريتش، مديرة صندوق العلوم، والبروفيسور فلاديمير كوستيك، رئيس الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون في جمهورية صربيا، وإيفان راكونجاك، مدير صندوق الابتكار، حيث رافقها مبارك سعيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في صربيا.
علاقات تنموية
وأكدت معالي سارة الأميري، أنه تماشياً مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة تشهد العلاقات الإماراتية الصربية تطورا مستمرا في التعاون بمجالات تنموية مهمة في عدد القطاعات الحيوية أبرزها مجالات العلوم والتكنولوجيا البحث والتطوير والأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة والمستدامة وعمليات التمويل لهذه القطاعات بين أبرز مسارات التعاون الثنائي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات التنموية للأعوام المقبلة، حيث استعرضنا عدد من البرامج الوطنية مثل “برنامج التحول التكنولوجي”، و”مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي”، ودورها في تعزيز النمو والتنافسية.
وأضافت معاليها: ناقشنا مع وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكارات في جمهورية صربيا، ومدير صندوق الابتكار، سبل التعاون المشتركة في مجال البحث والتطوير، وتمويل مشاريع البحث والتطوير والتحويل التجاري للمخرجات، وتطوير برامج وأدوات التمويل لها، ومسارات تحول الطاقة ومواكبة التشريعات في ظل تسارع التكنولوجيا، إضافة إلى سبل تمويل البحث والتطوير وأهمية التكنولوجيا المتقدمة في تطوير مختلف الصناعات ومسارات الانتقال نحو أنظمة الطاقة المستدامة، والنهوض بتكنولوجيا الغذاء.
مشيرة إلى مخرجات اللقاء مع مديرة صندوق العلوم في جمهورية صربيا من حيث فرص التمويل في مجال البحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى عمليات تطوير برامج وأدوات تمويل لتلك البحوث، حيث نتطلع إلى تبادل إنتاج المعرفة وتعزيز العلاقات لدعم مجال البحث والتطوير المشترك، وكذلك اللقاء مع رئيس الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون، والذي تطرق إلى أهمية التعاون البحثي المشترك في مختلف المجالات ذات الأولوية لكلا البلدين.