ذات صلة

اخبار متفرقة

حسام حسين لبش: من الصحافة إلى السينما… مسيرة تجمع الكلمة بالصورة

  مقدمة: منذ بداياته في دار الصدى الإماراتية عام 2005، سطع...

من «عصب سوريا» إلى الشاشة… حسام لبش يجمع الكلمة بالصورة

من الصحافة إلى السينما يستعد الكاتب والصحفي والمنتج السوري حسام...

موسم أصيلة يخلّد إرث محمد بن عيسى في دورته الـ46

أصيلة - حسام لبش في لحظة مفعمة بالوفاء والاعتراف، اجتمع...

“الظل”.. أول تجربة رعب شبابية تنطلق من مدينة العين نحو الشاشة العربية

أعلنت شركة رولز برودكشن عن بدء تصوير فيلمها الجديد...

حسام حسين لبش: من الصحافة إلى السينما… مسيرة تجمع الكلمة بالصورة

 

مقدمة:

منذ بداياته في دار الصدى الإماراتية عام 2005، سطع اسم الكاتب والصحفي والناقد حسام حسين لبش كأحد الأصوات العربية البارزة في المشهد الإعلامي والثقافي. تنقّل بين مؤسسات إعلامية مهمة، أبرزها رئاسته لمكتب روتانا في دبي عام 2012، ثم موقع الإمارات نيوز الذي تولى رئاسته منذ عام 2016. لم يتوقف عند الصحافة، بل خاض تجربة الإنتاج الفني عبر شركة سراب للإنتاج والتوزيع الفني عام 2020، التي قدمت أعمالًا لافتة مثل الفيلم السوري «فيك أب» من بطولة أيمن زيدان، والمسلسل الكوميدي الإماراتي السوري المشترك «بنات الماريونيت». كما أطلق شبكة عصب الدولية / عصب سوريا لدعم الحراك الإعلامي السوري بعد سقوط نظام الأسد.
في هذا الحوار، يكشف لبش عن رؤيته لمستقبل الإعلام العربي، ويفتح قلبه للحديث عن مشاريعه السينمائية القادمة وطموحاته الثقافية.

1. رحلتك المهنية من دار الصدى إلى رئاسة تحرير الإمارات نيوز… كيف تصفها اليوم؟

أعتبرها رحلة شغف وتجربة مستمرة في التعلم. من دار الصدى اكتسبت أسس العمل الصحفي، وفي روتانا تعلمت إدارة المحتوى التلفزيوني والفني، أما في الإمارات نيوز فكان التحدي الأكبر هو بناء هوية إعلامية وطنية بروح عربية، تُقدّم الخبر بمسؤولية ومصداقية وتفتح المجال أمام الطاقات الشابة.

2. واجهت تحديات كبيرة في التحول الرقمي للإعلام. كيف حافظت على هوية الإمارات نيوز وسط هذا التغير؟

التحول الرقمي كان فرصة أكثر منه تحديًا. ركزنا على تقديم محتوى سريع لكن دقيق، وابتعدنا عن لغة الإثارة التي تُفقد المصداقية. اليوم نعيش في زمن “المعلومة اللحظية”، لذا فإن ضبط الإيقاع بين السرعة والعمق أصبح مهارة بحد ذاتها.

3. حدثنا عن انتقالك من الصحافة إلى الإنتاج الفني، وكيف جاءت فكرة تأسيس شركة سراب؟

الفن بالنسبة لي امتداد طبيعي للصحافة. في كلا المجالين أبحث عن الحقيقة والإنسان. أسست سراب للإنتاج والتوزيع الفني عام 2020 لأنني شعرت أن الوقت حان لإنتاج أعمال عربية تحمل فكرًا وذوقًا مختلفًا، بعيدًا عن السطحية. كان فيلم «فيك أب» تجربة جريئة، ثم جاء «بنات الماريونيت» كأول عمل كوميدي إماراتي سوري مشترك، وكان ناجحًا جدًا في الوصول إلى جمهور واسع.

4. أطلقت شبكة عصب الدولية وعصب سوريا بعد سقوط نظام الأسد… ما الدافع وراء هذه المبادرة؟

بعد 2011، كانت الساحة الإعلامية السورية بحاجة إلى صوت حرّ ومستقلّ، لذلك أطلقنا عصب سوريا لتكون منبرًا مهنيًا يساند الصحفيين السوريين ويساهم في نقل الصورة من الداخل بموضوعية. الهدف كان وما يزال دعم الحراك الإعلامي المدني وإعادة بناء الثقة بين الصحافة والجمهور السوري.

5. كيف ترى المشهد الإعلامي السوري والعربي اليوم؟

أراه في مرحلة مفصلية. هناك وعي متزايد لدى الجمهور، لكن أيضًا أزمة ثقة متراكمة بسبب التضليل والإعلام الموجّه. المستقبل سيكون للإعلام المستقلّ القائم على المهنية، وعلى المؤسسات القادرة على التوازن بين الحرية والمسؤولية.

6. تُعرف أيضًا كناقد وصحفي حاضر في كبرى المهرجانات العربية، ما الذي تمثله لك تلك المشاركات؟

المهرجانات هي نبض السينما العربية. من مهرجان القاهرة إلى قرطاج وموازين ووهران ودمشق، كانت مشاركاتي فرصة للتواصل مع المبدعين واكتشاف تيارات جديدة في السينما العربية. النقد بالنسبة لي ليس ترفًا، بل مسؤولية ثقافية تسهم في تطوير الذائقة.

7. ما جديدك في مجال الإنتاج الفني؟

أستعد حاليًا لإنتاج فيلم إماراتي جديد سيتم تصويره في أبوظبي، وهو مشروع ضخم يحمل رؤية اجتماعية وإنسانية مع طابع درامي معاصر. كما أحضر لتصوير فيلم سينمائي جديد في سوريا ينتمي إلى نوع الكوميديا السوداء، يتناول بأسلوب ساخر قضايا المجتمع بعد الحرب، من خلال شخصيات بسيطة تواجه تناقضات الحياة اليومية. كلا المشروعين يعكسان اهتمامي بخلق أعمال جادة ولكن ممتعة، قريبة من الناس وواقعهم.

8. كيف ترى العلاقة بين الصحافة والفن؟ وهل يمكن الجمع بينهما؟

بالتأكيد يمكن الجمع بينهما، فكل منهما يكمّل الآخر. الصحافة تمنح الوعي والفكر، والفن يمنح الصورة والوجدان. حين تلتقي الكلمة بالصورة، تكون النتيجة أعمق وأكثر تأثيرًا. أحاول أن أُكرّس تجربتي في المجالين لخدمة الثقافة العربية وصناعة الوعي.

9. ما طموحك في المرحلة المقبلة؟

أطمح إلى تأسيس منصة عربية للإنتاج الثقافي والإعلامي تجمع بين الصحافة والفن والتعليم، وتحتضن الشباب الموهوبين. كما أعمل على تطوير شبكة “عصب” لتصبح مؤسسة إعلامية عربية دولية تُقدّم محتوى حرًا ومسؤولًا. الحلم كبير، لكن الإصرار أكبر.

تابعونا علي

spot_img