ينشأ مرض الكبد الدهني نتيجة تعاطي الكحول والأدوية والجلطات الدموية، ويكون غالباً لدى الكثيرين بسبب سوء التغذية، ويعاني المرضى المتقدمين من أعراض شبيهة بمرض باركنسون.
ويؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) بالفعل على جزء كبير من السكان، لكن البيانات تشير إلى أن هذه الاتجاهات في طريقها للزيادة في السنوات القادمة.
وقد لا يعرف الكثيرون أنهم مصابون بالمرض نظراً لندرة أعراضه في البداية، ولكن عند تأثر وظائف الكبد، يمكن أن يتأثر بها العديد من العوامل، بما في ذلك السلوك والمزاج والكلام والنوم والطريقة التي يتحرك بها الشخص.
ووفقا لمؤسسة British Liver Trust، فإنه من الملاحظ أن تقدم الحالة لدى المرضى يؤدي إلى تغييرين في طريقة مشيهم. وهذا يشير إلى أن الكبد “يكافح من أجل أداء وظيفته”.
ويتمثل التغييران في المشية المترنحة والميل إلى السقوط. والمشية المترنحة التي توصف غالبا بالمشي اللاإرادي، أي أن المشي غير منسق ويبدو أنه غير منظم.
وبحسب بحث نشر في مجلة Neurological Examination فإن المرضى الذين يعانون من مرض الكبد في المرحلة النهائية، يمكن أن تظهر لديهم حالة شبيهة بمرض باركنسون، في حين أن الأول يختلف عن الأخير بالتقدم السريع، ومشاكل الوضعية والمشية المبكرة.
إدارة مرض الكبد الدهني
يعرّف مرض الكبد الدهني غير الكحولي بحسب الخبراء الصحيون بأنه حالة طويلة الأمد ناتجة عن وجود الكثير من الدهون في الكبد.
ويرتبط المرض ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن بالإضافة إلى حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والدورة الدموية.
وعندما تتقدم الحالة، تشخص بأنها التهاب الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول، ما يشير إلى مرحلة أكثر خطورة من المرض.
ويحدث هذا عندما يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي بشكل كبير.
وتعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واحدة من أفضل الطرق لوقف تقدم مرض الكبد الدهني أو تجنبه تماما.
كما أن الأنواع المختلفة من النشاط معتدل الشدة يمكن أن يؤدي إلى تحسين صحة الكبد.
ومن التدابير المفيدة الأخرى تحويل تركيز النظام الغذائي من الأطعمة الدهنية إلى الأطعمة المضادة للالتهابات.
ومن المهم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسكر والملح وغني بالألياف والخضروات والفاكهة.