أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن القتال بين «حزب الله» وإسرائيل يدفع عشرات الآلاف من الأطفال والشباب وعائلاتهم إلى البؤس في جنوب لبنان.
وأوضحت اليونيسف، اليوم، أن الضربات الجوية شبه اليومية التي تشنّها إسرائيل تدمر سبل حياة الناس، الذين يعيش العديد منهم بالفعل في ظروف خطيرة.
وذكرت ايتي هيجنز، نائبة مدير مكتب اليونيسف في لبنان، أن عمالة الأطفال في تزايد، حيث ترسل بعض العائلات أطفالها من عمر 4 أعوام للعمل في الحقول لكسب قوتهم.
وأشارت إلى أن أطباء أبلغوها بأن أطفالاً بعمر 7 أعوام يلتمسون العلاج من آلام في الظهر بسبب اضطرارهم إلى حمل أكياس ثقيلة من القمامة كل يوم، مؤكدةً أن الكثير من الأطفال يعانون سوء التغذية في حين يعاني آخرون القلق.
وقالت إن هذه المعاناة تكون لها عواقب على حياتهم بكاملها؛ لأن الأطفال غالباً ما يكونون غير قادرين على تعويض اضطرابات النمو المبكرة فيما بعد في حياتهم.
وأضافت أن العديد من الدول خفضت دعمها الإنساني للبنان. ونتيجة لذلك، تم وقف العديد من برامج اليونيسف في وقت تشتد فيه الحاجة للمساعدات أكثر من ذي قبل، وتعرضت المدارس وإمدادات المياه لتدمير جزئي بسبب الضربات الإسرائيلية، وتم غلق مراكز صحية.
وشهدت الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان تصعيداً نارياً خطيراً خلال الشهر الجاري، وقُتلت مدنيتان من عائلة واحدة، إحداهما طفلة، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً جنوبي لبنان الأسبوع الماضي.
وقال مصدر في الدفاع المدني في جنوب لبنان لفرانس برس إن «سيدة تبلغ 56 عاماً قتلت مع طفلة (12 عاماً) من عائلتها» فيما تم نقل عدد من الإصابات من العائلة ذاتها الى المستشفى. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية إن المقاتلات الإسرائيلية نفذت غارة على منزل مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين ودمرته بالكامل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل اثنين من «حزب الله» في ضربات جوية، وذكر أن ضربة منفصلة شنها أسفرت عن مقتل عنصر في وحدة النخبة التابعة لـ«حزب الله»، الذي قال بدوره إنه نفذ هجوماً بمسيرات استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل لها هجمات الحزب منذ اندلاع حرب غزة.
واستهدفت الضربة سيارة في منطقة صور على بعد نحو 35 كلم عن الحدود، ما أدى إلى احتراقها. وأعلن «حزب الله»، في بيان، أنّ عنصراً من عناصره، هو حسين عزقول، «من سكان بلدة عدلون»، قد قتل في الغارة.
وقال مصدران أمنيان مقربان من «حزب الله» إن عزقول مهندس في وحدات الدفاع الجوي التابعة للحزب. وقال الجيش الإسرائيلي إن مقتل عزقول قد يؤثر بشكل كبير في الوحدة الجوية لـ«حزب الله».