لقي فلسطينيون مصرعهم بضربات جوية نفَّذها الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد مسعفون أن 13 فلسطينياً قُتلوا وأصيب آخرون خلال الضربات الجوية التي استهدفت ثلاثة منازل، في حين ذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» أن عدد القتلى 15.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لحركة (حماس)، وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريباً جداً».
ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
وتعج رفح المتاخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيان للبيت الأبيض تضمَّن عرضاً لما دار في مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الزعيمين ناقشا مسألة شنّ إسرائيل هجوماً محتملاً في رفح، موضحةً أن بايدن أكد من جديد موقفه الواضح.
ولم يوضح بيان البيت الأبيض مزيداً من التفاصيل، لكن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت أنها لا تستطيع دعم أي عملية لا تضمن الحماية الكاملة لنحو مليون فلسطيني يحتمون في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوبي مدينة غزة، ولا تعتقد أن إسرائيل ستكون قادرة على إخلاء هؤلاء بأمان وتوفير الرعاية لمثل هذا العدد الكبير من المدنيين.
وتقول حكومة نتنياهو إن رفح بها أربع كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس مؤكدةً أن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف من مقاتلي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى.
وتصر حكومة نتنياهو على أن النصر في حرب غزة، التي بدأت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، سيكون مستحيلاً من دون السيطرة على رفح وسحق حماس، واستعادة أي رهائن قد يكونون محتجزين هناك.