تشارك الإمارات بمبادرات متنوعة في الاحتفال باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية الذي يصادف 28 أبريل من كل عام، ويهدف إلى تعزيز مفهوم الصحة والسلامة المهنية في بيئات العمل المختلفة على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة أعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب «فخر الوطن» عن تقديره العميق للعاملين في الخطوط الأمامية الذي يُكرّسون أنفسهم بلا كلل لضمان صحة وسلامة مُجتمعاتنا.
وقال: «في أوقات السلام والازدهار، غالباً ما تمرّ مُساهماتهم دون أن يُلاحظها أحد. ولكن في أوقات الأزمات، فإن التزامهم الذي لا يتزعزع، والمرونة هو ما يظهر بشكل جلى واضح، فخلال منخفض «الهدير» الذي فاجأ الإمارات بأمطار غزيرة غير مسبوقة، ظهر العاملون في الخطوط الأمامية كأبطال حقيقيين، يخاطرون بصحتهم وسلامتهم من أجل حماية الآخرين وساهمت جهودهم المُكثّفة في تسريع ودقّة التعامل مع تجمّعات المياه وتنظيف الشوارع وتقديم العون لأفراد المُجتمع».
وأوضح: «في هذا اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، دعونا نتوقف لحظة للتأمل في المساهمات التي لا تقدر بثمن التي يقدمها العاملون في الخطوط الأمامية ولتكريم تفانيهم الذي لا يتزعزع في أداء واجبهم فلنعترف بالتضحيات التي يقدّمونها، والمخاطر التي يواجهونها، والتحديات التي يتغلّبون عليها في سعيهم لتحقيق رسالتهم النبيلة وتأدية واجباتهم نحو الوطن».
جهود
وأوضحت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن إصابات العمل المرتبطة بالصحة والسلامة المهنية لدى العاملين في منشآت القطاع الخاص سجلت انخفاضاُ بنسبة 4%، وأن أكثر من 26 ألف عامل استفادوا من التأمين على مستحقات العمال والتي تشمل تعويضات إصابات العمل على مدى السنوات الخمس الماضية.
وأشارت الوزارة في منشور على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية أن صحة وسلامة العمال أولوية اليوم وكل يوم، مؤكدة حرصها على ضمان بيئة عمل آمنة وصحية للجميع، وتطلعها لتعزيز التعاون مع شركائها في كافة شركات القطاع الخاص لتعزيز ونشر ثقافة الحفاظ على الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل.
وبحسب قانون تنظيم علاقات العمل فإن الالتزام باشتراطات الصحة والسلامة مسؤولية تقع على طرفي التعاقد، حيث يلزم صاحب العمل بالحفاظ على سلامة العمل ووقايتهم من خلال تحقيق العديد من الاشتراطات منها توفير وسائل الوقاية المناسبة لحماية العمال من أخطار الإصابات والأمراض المهنية التي قد تحدث أثناء ساعات العمل، وكذلك أخطار الحريق وسائر الأخطار التي قد تنجم عن استعمال الآلات وغيرها من أدوات العمل، كما يجب عليه اتباع جميع أساليب الوقاية الأخرى التي تقررها الوزارة في هذا الشأن، ووضع تعليمات مفصلة وواضحة بشأن وسائل منع الحريق وحماية العمال من الأخطار التي قد يتعرضون لها أثناء تأدية عملهم، وطرق الوقاية منها وكيفية علاج ما يقع من حوادث بسببها في مكان بارز وظاهر من مكان العمل، على أن تكون التعليمات باللغة العربية وبلغة أخرى يفهمها العمال عند الاقتضاء، وعليه أن يضع العلامات التحذيرية أمام مواقع الخطر، إلى جانب إحاطة العاملين لديه بمخاطر المهنة التي يمارسونها كأخطار الحريق والآلات والسقوط والأمراض المهنية وغيرها قبل تسلمهم العمل.
ويقع على عاتق العمال مجموعة من الالتزامات يأتي في مقدمتها استخدام أجهزة الوقاية والملابس التي يزود بها، وتنفيذ جميع تعليمات صاحب العمل التي تهدف إلى حمايتهم من الأخطار والامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه عرقلة تلك التعليمات.