شارك وفد من حكومة إمارة الفجيرة في أعمال مؤتمر الطاقة العالمي، في دورته السادسة والعشرين والذي أقيم في مدينة روتردام بهولندا خلال الفترة من 22-25 من الشهر الجاري، وسط حضور غفير ومشاركة واسعة من الوزراء والخبراء ورجال أعمال وقادة الطاقة الشباب، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة رعاه الله وولي عهده، بأهمية العمل المشترك بين الجهات الحكومية وتكامل الجهود والمشاركة الفعالة في كبرى المحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في خُطى متماشية مع التوجهات العامة للدولة، لتعزيز مكانتها المرموقة على كافة الصعد ولاسيما الاقتصادية منها.
وترأس سعادة المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة، الوفد المشارك في المؤتمر، وضم الوفد كلاً من سعادة المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وسعادة الكابتن سالم الأفخم المدير العام لمنطقة الفجيرة للصناعات البترولية وسعادة أصيلة المعلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة.
وقال المهندس محمد الأفخم، جاءت مشاركة وفد حكومة الفجيرة دعماً لمنظومة العمل المناخي في دولة الإمارات التي تُعد نموذجاً رائداً في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة وقيادة التوجه العالمي الرامي إلى مكافحة تغير المناخ، وذلك عبر مسيرتها النوعية الممتدة محلياً وعالمياً، بجهودٍ وطنية واسهاماتٍ جبّارة، مؤكداً على الأهمية الكبيرة لهذه المنصة العالمية التي تُعد الأبرز في مجال الطاقة.
من جهته، صرح المهندس علي قاسم أن مشاركة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في أحد أهم المؤتمرات العالمية الأكثر شمولية في قطاع الطاقة واهتماماتها، يأتي تأكيداً على التزامها الراسخ بأهمية تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى دعم الأهداف المناخية لدولة الإمارات، وتماشياً مع خطة المؤسسة الاستراتيجية ودورها الحيوي في ترسيخ الموقع الريادي لإمارة الفجيرة، من خلال بناء شراكات داعمة لتعزيز الاسهامات في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، لتحقيق مستقبل أخضر آمن ومستدام للإمارة،
وبدوره أفاد الكابتن سالم الأفخم إلى أن المشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي سيكون له تأثير هام في تحقيق أهداف وتطلعات إمارة الفجيرة ومنطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز) في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة، ودعم منهجية الاقتصاد الأخضر التي تبنتها دولة الإمارات لتحقيق مستقبل مستدام، نظراً لكونه المؤتمر الأكثر رؤية وشمولاً لقيادة الطاقة العالمية، مؤكداً على أن المنطقة البترولية تركز على استقطاب الاستثمارات والمشاريع التي تستخدم أحدث التقنيات في خفض البصمة الكربونية والحد من الانبعاثات، كما تسعى إلى معالجة المخلفات للحفاظ على البيئة، مما سيسهم في تنويع مصادر الطاقة المستدامة والذي سينعكس بشكل إيجابي على تعزيز التنمية الاقتصادية بوجهِ عام.
وأشارت أصيلة المعلا إلى مدى أهمية حضور أعمال مؤتمر الطاقة العالمي ال 26 في روتردام وتلبية دعوة المجلس العالمي للطاقة وعمدة مدينة روتردام سعادة/ أحمد أبوطالب، والتي تعكس التزام هيئة الفجيرة للبيئة بالاطلاع على أفضل الممارسات الخضراء والتباحث مع خبراء العالم في كيفية التغلب على أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع.
وعلى هامش المشاركة، اطلع الوفد على تجارب روتردام والدول المشاركة في أعماله في كيفية التعامل مع المشاريع المستحدثة في قطاع الطاقة ومنها مشاريع صناعة الأمونيا وإعادة تدوير النفايات الخطرة المتولدة من هذه المشاريع، وبطاريات السيارات الكهربائية، وغيرها من الأنشطة المستحدثة بسبب التحديات العالمية المتنامية في ظل الثورة الصناعية الرابعة.