قال مسؤول في الأمم المتحدة، الجمعة، إن إزالة كمية الركام الهائلة، والتي تشمل ذخائر لم تنفجر خلفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، قد تستغرق نحو 14 عاماً.
وحوّلت حرب إسرائيل على غزة، جزءاً كبيراً من القطاع الساحلي الضيق، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إلى ركام وأصبح معظم المدنيين بلا مأوى ويعانون من الجوع وخطر الإصابة بالأمراض.
وقال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن الحرب خلفت ما يقدر بنحو 37 مليون طن من الركام في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية.
وأضاف: “نعرف أن هناك عادة معدل فشل يصل إلى 10 % على الأقل من ذخيرة أطلقت ولم تعمل (…) نتحدث عن حوالي 14 عاماً من العمل بمئة شاحنة”.
وذكر أنه رغم استحالة تحديد عدد الذخائر التي لم تنفجر بالضبط والتي عُثر عليها في غزة، من المتوقع أن تستغرق إزالة الركام، ومن بينه أنقاض المباني المدمرة، 14 عاماً في ظل ظروف معينة.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، الجمعة، إن الظروف المعيشية في غزة في “تدهور سريع”، مشيرة إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض معدية، جراء ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه في مدينة رفح، التي تؤوي 1.2 مليون شخص.
ولفتت الوكالة إلى حاجة العاملين في المجال الإنساني إلى مزيد من الدعم والوصول دون عوائق، لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح.
وبلغت حصيلة ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، 34 ألفاً و356 فلسطينياً، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينة، في حين أصيب أكثر من 77 الف شخص.
وخلص تقرير البنك الدولي والأمم المتحدة المشترك، الذي صدر قبل أسبوعين، إلى أن كلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بسبب حرب إسرائيل على القطاع، في الفترة ما بين أكتوبر ويناير، بلغت نحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي عام من الناتج الاقتصادي في القطاع والضفة الغربية خلال 2022.
خلص تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة إلى أن كلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بسبب الحرب بلغت نحو 18.5 مليار دولار، خلال 3 أشهر.
وبحسب ما أوردته “بلومبرغ”، فإن التقرير يرسم صورة إنسانية قاتمة، حيث أن أكثر من نصف سكان غزة على حافة المجاعة ويعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، كما أن أكثر من مليون شخص أصبحوا بلا منازل وأن ثلاثة أرباع السكان نزحوا الآن.
وقال التقرير المشترك المدعوم مالياً من الاتحاد الأوروبي، إن المباني السكنية تشكل 72% من الأضرار، بينما تشكل البنية التحتية للخدمات العامة مثل المياه والصحة والتعليم 19% من تلك الأضرار، والمباني التجارية والصناعية 9%.
وأوضح التقرير، أن نصف سكان غزة أصبحوا على شفا المجاعة، في حين يعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، مضيفاً أن هناك أكثر من مليون شخص دون مأوى، وتعرض 75% من السكان للتهجير.