ذات صلة

اخبار متفرقة

من «عصب سوريا» إلى الشاشة… حسام لبش يجمع الكلمة بالصورة

من الصحافة إلى السينما يستعد الكاتب والصحفي والمنتج السوري حسام...

موسم أصيلة يخلّد إرث محمد بن عيسى في دورته الـ46

أصيلة - حسام لبش في لحظة مفعمة بالوفاء والاعتراف، اجتمع...

“الظل”.. أول تجربة رعب شبابية تنطلق من مدينة العين نحو الشاشة العربية

أعلنت شركة رولز برودكشن عن بدء تصوير فيلمها الجديد...

إبراهيم فارس يطلق أغنية جديدة بعنوان “درب السد ما ترد”

أطلق النجم السوري إبراهيم فارس أحدث أعماله الفنية بعنوان...

حلاوة اليماحي .. مخزون التراث المحلي قاموس وصفات علاجية ناجعة

 

ملامح تميز وسمات كثيرة تجتمع في شخصية الإماراتية حلاوة خميس سعيد اليماحي، التي تعنى بوصفات الطب الشعبي وتوظيف ثقافتنا المحلية وتراثنا في سبيل إيجاد علاج للكثير من الأمراض العصرية. ولا تخطئ العين والروح، حين لقياها، التثبت من كونها، بفضل حديثها وما تملكه من معلومات، بجانب صفاتها العديدة، تحمل عبق الماضي وبساطة الحياة في مزيج جميل وفريد.

فعل الخير

تسكن حلاوة ما بين الجبال في منطقة طويين في إمارة الفجيرة. واشتهرت منذ القديم بأنها صاحبة إياد بيضاء في فعل الخير وعدم البخل بمهاراتها الطبية على من يحتاجون، ناهلة من مخزون التراث وما يحويه من وصفات وخبرات طبية غنية. وبذا كانت ولاتزال، تمد يد العون والمساعدة من دون مقابل، إلى كل من يحتاجها، ولم تتوقف عن هذا الأمر منذ القدم .. عندما لم تكن تتوافر المستشفيات بكثرة. وهكذا استحقت حلاوة اليماحي، ما لاقته أخيراً، من حفاوة وتكريم في يوم الرواي في دورته لهذا العام.

إذ عرفت بها الباحثة في علم التراث، بدرية الشامسي، ومن ثم لتنال شرف التكريم من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً لجهودها ومشاركاتها في الاحتفالات الوطنية والتراثية، وتعاونها مع الأفراد والمؤسسات المهتمة بجمع التراث.

ولادتها

ولدت الراوية (أم سعيد) في عائلة تمارس الطب الشعبي، فوالدها معالج شعبي ووالدتها كذلك، وكذا عمتها وخالتها، وهي تعلمت بالمشاهدة ثم التطبيق والممارسة، بتشجيع من والدتها، فبدأت العلاج بالكي (بالوسم) ثم (المساح ): باستخدام اليد والأصابع لتدليك موضع الألم مع توظيف الزيوت، وكانت في الماضي داية في منطقتها (فريجها)، وكذا اعتادت أن تقوم بثقب آذان الفتيات.

ذاكرة تراثية

تتمتع أم سعيد بذاكرة تراثية متنوعة غنية بالمعلومات التراثية المختلفة، ولديها معلومات عن كل فروع التراث اللامادي الأربعة. إذ إنها متمكنة من المعارف الشعبية والمعتقد الشعبي، وهي طبيبة شعبية ومعالجة متخصصة في طب النساء، ولديها معلومات عن المعتقدات السائدة في منطقتها حول الأماكن، والأمراض التي يصاب بها الإنسان بسبب الجن، وكيفية علاجه، وكذلك لديها معلومات غزيرة عن العادات والتقاليد.

وصفات علاجية

تقوم بصناعة وصفات علاجية مختلفة، مثل : وصفة لعلاج الصداع مكونة من ( جوز، ومحلب، وقليل من السدر والحناء) تخلط المواد جميعها، وتوضع على الرأس لمدة نصف ساعة، إذ يرتاح معها المريض من خلال النوم قليلاً أو الجلوس بصمت». وتذكر أم سعيد نفسها، حسب بدرية، أنه من فوائد هذه الوصفة أنها تمتص الألم من الرأس، فغالبية مكوناتها طبيعية ومفيدة للإنسان. أما إذا كان الصداع مزمناً ولم تفد فيه تلك الخلطة، فتلجأ أم سعيد إلى كي المريض (الوسم) خلف الرقبة.

كما أنها تعالج أمراضا عديدة، مثل: الطحال، عرج النساء، الكبد (الجبد)، (فقارة النفوس). كذلك فإنها عرفت الطحال بأنه يسبب انتفاخاً للأطفال في البطن، ويعالج بالكي (الوسم)، وأيضا تعالج الأطفال بالمساج مستخدمة زيتاً خاصاً. وهي تستخدم يدها في مساح الأطفال (الترفيع).

علاج الحيوانات

تقول أم سعيد أن الحيوانات تمرض كما يمرض الإنسان، وقامت بعلاج الحيوانات منذ أن كانت صغيرة، ذلك عندما كسرت رجل عنزتها فجبرت رجلها وشفي الكسر، ثم عادت العنزة تمشي كالسابق.

تمتلك «أم سعيد» متحفاً صغيراً في بيتها، ، يحتوي على رحى عمرها أكثر من مئة سنة، وتعود هذه الرحى لجدتها، كما توجد في المتحف قدر تعود إلى أكثر من 50 سنة، كانت أسرتها تعد فيها اللبن. ويحتوي المتحف على (ضميدة) تعود أيضاً إلى أكثر من 50 سنة صُنعت من جلد الحيوان، كانت تُستخدم ككيس لحمل الطعام والحاجيات البسيطة كالتمر والخبز. وهناك الكثير غير ذلك، مثل : (خرس) : قربة، عمره حوالي مئة سنة.

تابعونا علي

spot_img