هددت روسيا بتصعيد الهجمات ضد أوكرانيا رداً على موافقة الكونغرس الأمريكي على تقديم مساعدات عسكرية جديدة للحكومة في كييف، في حين شجبت بكين أمس اتهامات أمريكية «لا أساس لها» بأن الصين تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال أمس خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين «سوف نعزز من حدة الهجمات على المراكز اللوجستية وقواعد تخزين الأسلحة الغربية» في أوكرانيا.
وأضاف أن روسيا سوف تعزز قواتها المسلحة و«إنتاج الأسلحة الأكثر طلباً والمعدات العسكرية» رداً على دعم أمريكا وحلفائها لأوكرانيا.في الأثناء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن «الولايات المتحدة كشفت عن حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا، بينما تدلي باتهامات لا أساس لها بشأن التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا».
معتبراً أن «هذا النهج منافق للغاية وغير مسؤول على الإطلاق، والصين تعارضه بشدة».
وقال وانغ «في ما يتعلّق بالمسألة الأوكرانية، لطالما حافظت الصين على موقف موضوعي ومنصف، ودافعت بشكل نشط عن محادثات السلام وضغطت من أجل حل سياسي». وتابع أن «الصين تطبّق بشكل دائم القواعد المرتبطة بالمعدات ذات الاستخدام المزدوج». وأضاف «الصين لم تخلق أزمة أوكرانيا وليست طرفاً فيها ولم تصب يوماً الزيت على النار.. لن نقبل بأن يلقي الآخرون باللوم علينا».
وقبيل زيارة مقررة سيجريها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين هذا الأسبوع، اتّهمت الولايات المتحدة الصين بدعم روسيا في خضم حرب أوكرانيا. وقال بلينكن الجمعة إن الصين تغذي حرب أوكرانيا بشكل غير مباشر عبر إمداد روسيا بمعدات يمكنها استخدامها لتوسيع إمكانياتها العسكرية.