هناك نواع من التوابل قد يساعد على تحسين أعراض التهاب المفاصل عند المواظبة على تناوله يوميًا، حسبما ذكر الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية.
وقال ناجي إن الكركم هو البهار الذي يقصده، مؤكدًا أنه فعال في السيطرة على أعراض التهاب المفاصل، بفضل محتواه العالي من مادة الكركمين، التي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة والمكافحة للالتهابات.
وأوضح استشاري التغذية العلاجية أن الكركم يغني مرضى التهاب المفاصل عن تناول الأدوية المسكنة، لأن مادة الكركمين تساهم في تخفيف الألم والتصلب وتقليل التورم.
وتساهم مادة الكركمين في علاج التهاب المفاصل عن طريق تثبيط نشاط السيتوكينات والإنزيمات الالتهابية، وفقًا لتقرير منشور بموقع مؤسسة التهاب المفاصل “Arthritis Foundation”.
وفي مراجعة أجريت عام 2021 لـ15 دراسة، وجد الباحثون أن الكركمين ساعد على تخفيف آلام وتصلب المفاصل بشكل أكثر كفاءة من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين.
وكشفت أبحاث ان الجرعات المنخفضة من الكركمين قد تساهم في استعادة التوازن الطبيعي للخلايا التائية التي تسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء.
وعندما اختبر باحثون جرعتين من الكركمين، الأولى 250 ملليجرام والأخرى 500 ملليجرام، على مرضى الروماتويد، لاحظوا أن أن الاثنين ساهمتا في خفض النشاط الالتهابي للمرض.
وكشفت بعض الدراسات أن مادة الكركمين تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تحسين القدرة على الحركة للأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
وأوصى ناجي مرضى التهاب المفاصل بتناول الكركم مع الفلفل الأسود، لأن الأخير يجعل الجسم أكثر قدرة على امتصاص مادة الكركمين.
وأشار إلى وجود أكثر من طريقة لعلاج التهاب المفاصل بواسطة الكركم، أبرزها:
– إضافة الكركم مع التوابل الأخرى إلى الطعام أثناء الطهي.
– شرب شاي الكركم.
– شرب الحليب بالكركم.
واختتم حديثه بالتشديد على ضرورة عدم تحلية مشروبات الكركم بالسكر الأبيض، لأنه يزيد من التهاب المفاصل، مؤكدًا أن عسل النحل هو بديل الآمن له، بشرط عدم الإفراط فيه.