تساءل الباحثون منذ فترة طويلة عما إذا كانت الغفوة تؤثر على اليقظة أو جودة النوم. وقد قدمت تجربة حديثة أجريت في مختبر النوم بجامعة ستوكهولم إجابة مثيرة.
ووفق “نيو ساينتست”، شارك في التجربة 31 شخصاً، كانوا يغفون عادة مرتين على الأقل في الأسبوع، وأمضوا ليلتين في مختبر النوم.
وخلال الليلة الأولى، كان للمشاركين الحرية في الذهاب إلى السرير في نفس الوقت المعتاد، وضبط المنبه على الوقت الطبيعي الذي يستيقظون فيه، دون قيلولة بعد الظهر.
وبعد حوالي أسبوع، عادوا إلى المختبر، حيث قاموا بضبط المنبه قبل نصف ساعة من الاستيقاظ والضغط على زر الغفوة كل 9 إلى 10 دقائق.
وفور الاستيقاظ، تم إجراء اختبار لعاب المشاركين لقياس مستويات هرمون الكورتيزول لديهم، وكانت الكميات الأعلى علامة على اليقظة.
وقيّم الباحثون أيضاً مدى شعور المشاركين بالنعاس على مقياس من 1 إلى 9، وتم اختبار مهاراتهم الإدراكية ومزاجهم، عند الاستيقاظ، وبعد 40 دقيقة.
ووجد الباحثون أن مستويات الكورتيزول كانت أعلى قليلاً بعد الغفوة، ولكن لم تكن هناك اختلافات في النعاس أو الحالة المزاجية، أو الأداء المعرفي بين الغفوة أو الاستيقاظ على الفور.
وبشكل عام، نام المشاركون في المتوسط 6 دقائق أقل عند الغفوة، وأظهروا علامات ضعف نوعية النوم خلال نصف الساعة الأخيرة من نومهم، وذلك من خلال مراقبة موجات الدماغ.
ولكن لم تكن هناك اختلافات كبيرة في نوعية النوم خلال الليلتين ككل.