توج بيروت اللبناني بطلاً للأندية العربية لكرة السلة في نسختها الـ35 بعد فوزه على سلا المغربي 86-75، في المباراة النهائية التي أقيمت بصالة الغرافة القطرية. ورغم التفوق اللبناني طيلة الوقت فإن الفريق المغربي كان نداً قوياً، خاصة في الفترتين الثالثة والرابعة، ونجح في تقليص فارق الـ17 نقطة في نهاية الفترة الثانية إلى 9 نقاط في الدقائق الأخيرة، لكن خبرة رباعي بيروت علي حيدر، وصانع الألعاب علي مزهر، وسيرجيو درويش، أفضل لاعب في البطولة، والعملاق جوليان غامبل، حسمت الأمر لصالح الفريق اللبناني. وفي مباراة المركزين الثالث والرابع، فاز الكويت، بطل النسخة الماضية، على الأهلي المصري، بطل أفريقيا، 87-84، وحصل على الميدالية البرونزية.
وقام الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل ثاني، واللواء «م» إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة، ونديم حكيم، نائب رئيس الاتحاد العربي رئيس نادي بيروت، بتسليم الميداليات الذهبية للاعبي بيروت والجهازين الإداري والفني، كما سلم القرقاوي كأس البطولة إلى الكابتن علي حيدر، وحرص أيضاً على تكريم الحكمين الدوليين اللبناني رباح نجيم، والعراقي أحمد شويري بعد تألقهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة، بينما قام كل من الدكتور مجدي أبو فريخة، نائب رئيس الاتحاد العربي رئيس الاتحاد المصري، وعبدالرحمن المسعد، نائب رئيس الاتحاد العربي، بتسليم الميداليات الفضية لفريق سلا، كما قام العميد عبدالله شلبي، أمين عام الاتحاد العربي، بتكريم حكام البطولة.
12 يوماً
لم يكن فوز بيروت اللبناني بالبطولة العربية هو الإنجاز الوحيد الذي حققه الفريق في الدوحة، فقد سبقه إنجاز آخر، وهو الفوز ببطولة قطر الدولية، التي كانت خير إعداد للبطولة العربية، ولم يذق البطل الجديد طعم الخسارة في كل المباريات التي خاضها، وكان بالفعل فارس الرهان منذ الوهلة الأولى، ولم يتأثر بالمطبات التي واجهها، خاصة في الدور ربع النهائي أمام الاتحاد الجزائري، وكذلك في مباراته مع الكويت حامل اللقب السابق في النصف نهائي.
مكانة
من جانبه، قال اللواء «م» إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة: «مشهد الختام كان رائعاً، سواء بالمستوى الفني في النهائي أو الحضور الجماهيري، وكذلك نجاح طاقم الحكام في إدارة نهائي قوي ومثير عكس مكانة هذه البطولة وتقدمها بشكل ملحوظ من عام لآخر؛ ما جعلها محل اهتمام المسؤولين في الاتحاد الدولي».
وأضاف: «المستوى المميز ينطبق أيضاً على معظم الفرق المشاركة، وبشكل خاص تلك التي كانت طرفاً في ربع ونصف نهائي والنهائي»، مثنياً على الجهود التي بذلتها الأمانة العامة للاتحاد العربي بقيادة العميد عبدالله شلبي، الأمين العام، ودورها في تذليل الصعوبات التي سبقت البطولة، والمتمثلة في تأشيرات الفرق والنقل التلفزيوني بالتعاون مع الاتحاد القطري ونادي قطر المستضيف. واختتم القرقاوي تصريحاته قائلاً: «الاتحاد العربي سيحرص على استثمار النجاحات التي تحققت في الدوحة والسعي دائماً نحو تقديم الأفضل الذي يصب في مصلحة كرة السلة العربية».