اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السبت، أن الحرب ضد حركة «حماس»، يجب أن تخاض مع إيلاء «أكبر قدر من المراعاة» للوضع الإنساني في غزة، حتى لا تؤجج معاناة السكان الكراهية.
وقالت بعد اجتماعها مع نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة: «إن المعركة ضد حماس يجب أن تتم في إطار أكبر قدر من المراعاة للوضع الإنساني للنساء والأطفال والرجال الأبرياء». وقالت بيربوك إن لإسرائيل «الحق في الدفاع» عن نفسها، مشددة على أنه «يجب محاربة الإرهاب».
وحذّرت من أن «حماس» لديها «حسابات» بشأن معاناة سكان القطاع المحاصر، والتي «لن تنتج إرهاباً جديداً فحسب، بل ستعرض خطوات التقارب التي تحققت مؤخراً (بين إسرائيل) والجيران إلى الخطر».
وقالت: «أدعو الجميع، سواء نحن أو في العالم العربي، إلى التمييز بين الإرهابيين والسكان المدنيين».
وكان شكري أطلع نظيرته الألمانية خلال لقائهما، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، على «تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه من ضرورة أن تمتثل الدول لالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة».
وشدد «على أهمية النأي عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية».
وحضّت إسرائيل، الجمعة، حوالي 1.1 مليون شخص على إخلاء مدينة غزة في شمال القطاع المكتظ باتّجاه الجنوب، وهو ما اعتبرت الأمم المتحدة أن تحقيقه «مستحيل».
وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي بالقاهرة السبت أن «تركيا ومصر تتقاسمان موقفاً مشتركاً». وقال فيدان في أولى زياراته لمصر منذ توليه منصبه «الحل الوحيد الصالح هو حل (إقامة) الدولتين». وتابع: «قبل كل شيء، يجب منع قتل المدنيين من أي طرف».
وأشار إلى وصول طائرة مساعدات تركية لإغاثة سكان غزة، إلى مطار العريش في سيناء، والذي خصصته السلطات المصرية لاستقبال شحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول شنّ مقاتلو حركة حماس هجوماً مباغتاً وغير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1300 شخص فيها، أعقبته حملة قصف كثيفة قتلت أكثر من 2200 فلسطيني في قطاع غزة، مع ترقب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع المحاصر.