حثت دولة الإمارات المجتمع الدولي على التكاتف وتكثيف الجهود للتصدي لتأثيرات التغير المناخي، وتعزيز العمل المشترك، باتجاه تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للدول الأكثر تضرراً بفعل تلك الكوارث.
وفي بيان الدولة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التضامن والدعم لحكومة وشعب باكستان وتعزيز الإغاثة الطارئة وإعادة الإصلاح والإعمار والوقاية في أعقاب الفيضانات المدمرة، أكدت نوف عبدالله الظنحاني أن الكوارث الطبيعية التي تصيب العالم، تشكل تهديداً حقيقياً يرتبط بشكل وثيق بآثار التغير المناخي التي عانت الشعوب حول العالم من أشد تداعياتها، ومنها ما حل بالشعب الباكستاني نتيجة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد العام الماضي، مجددة التضامن مع باكستان بالإضافة إلى المغرب التي ضربها زلزال مدمر وليبيا التي أصابها إعصار دانيال.
مساهمات إنسانية
وقالت الظنحاني، في البيان الذي نشر على موقع البعثة الدائمة للدولة، إن باكستان ما زالت تكافح للتعافي من آثار الفيضانات. وانطلاقاً من إيمان الإمارات بأهمية تكثيف الجهود الدولية للاستجابة العاجلة للأوضاع والأزمات والكوارث الإنسانية التي تلم بشعوب العالم، فإنها قدمت مساهمات إنسانية للشعب الباكستاني بلغت قيمتها أكثر من 76 مليون دولار عام 2022، حيث استفاد منها حوالي أكثر من ستة ملايين شخص، شملت مواد الإيواء، والطرود الغذائية والدوائية، والاحتياجات اليومية، وكذلك بناء مستشفى ميداني وعيادتين متنقلتين لمعالجة المتضررين.
منصة رقمية
وأكدت أن الإمارات تعتزم إطلاق منصة رقمية تسهم في تنسيق الاستجابة الإنسانية على نحو فعال وعاجل، عبر إبلاغ المجتمع الدولي بالاحتياجات الإنسانية للدول المتضررة فور وقوع الكوارث الطبيعية فيها، وأعلنت عن حيثيات المنصة في بيانها أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، تأكيداً على مواصلتها دعم الشعوب المنكوبة والتخفيف من معاناتها.
وأوضحت الظنحاني أنه في غضون شهرين من الآن، ستستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP28)، حيث ستركز على العمل مع جميع الشركاء لإيجاد حلول مبتكرة، تسهم في الحد من الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وبشكل خاص في الدول النامية، كما سنعمل على مناقشة السبل التي تمكن هذه الدول من خلق سياسات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية بأقل خسائر ممكنة.
وختمت الظنحاني بالقول إن الإمارات تؤكد على تضامنها مع الشعب الباكستاني، ومواصلة دعمها لجهود إعادة التأهيل والإعمار للشعوب المتضررة بفعل الكوارث الطبيعية. كما تجدد التزامها بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وخطة عمل أديس أبابا الصادرة عن المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية، واتفاق باريس المناخي، وإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث.
