أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن إصابة عدد من عناصر الأمن، ونددت به العديد من عواصم العالم، مؤكدة رفضها لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، ومتمنية الشفاء للجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة، عن تضامن دولة الإمارات مع الحكومة التركية والشعب التركي الصديق، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أمس، عن إدانة واستنكار المملكة للاعتداء الإرهابي على مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية.
وأكدت الوزارة دعم المملكة لكل الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله.
وأكدت مصر، في بيان صادر عن الخارجية، تضامنها الكامل مع تركيا حكومة وشعباً.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم الإرهابي في أنقرة. وأكدت، في بيان، تضامن المملكة مع تركيا.
كما أدانت الجزائر بشدة الهجوم، ودعت إلى «مواصلة الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكافة صوره، ووضع حد للممارسات، التي تستهدف زعزعة استقرار الدول».
«الناتو» يتضامن
وندد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بشدة بالهجوم. وقال على منصة «إكس»، إن «الناتو» يقف متضامنا مع تركيا في محاربة الإرهاب.
واستنكر شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي بشدة الهجوم، بينما قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع أوليفر فارهيلي إن التكتل يدعم تركيا في حربها على الإرهاب.
«الكردستاني» يتبنى
وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم، وقال لوكالة «ايه إن إف» القريبة من الحركة الكردية إن الهجوم نفذه «فريق تابع للواء الخالدين».
وجاء الهجوم الإرهابي، وهو الأول الذي تشهده العاصمة منذ 2016 الذي نفذه مهاجمان كانا يحملان متفجرات وحاولا دخول مبنى الداخلية أمس، مع عودة البرلمان للانعقاد بعد عطلة صيفية.
وقتل منفذا الهجوم وأصيب اثنان من رجال الشرطة.
وأظهرت لقطات التقطتها كاميرات مراقبة سيارة تتوقف عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية قبل أن يُسرع أحد راكبيها نحو المبنى سيراً على الأقدام ويحدث الانفجار بينما بقي الشخص الآخر داخل السيارة.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن أحد الإرهابيين لقي حتفه في الانفجار بينما حيدت السلطات هناك المهاجم الآخر.
وأضاف إن رجال الشرطة منعوا مهاجماً ثانياً من تفجير متفجرات في أنقرة. وطالب المواطنين بمحو صور الهجوم من مواقع التواصل الاجتماعي.
محاولة ترويع
وفي كلمة في افتتاح دور الانعقاد الجديد للبرلمان بعد ذلك بساعات، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم بأنه «أحدث محاولة لترويع الأتراك». وقال «الذين يهددون سلم المواطنين وأمنهم لم يحققوا أهدافهم ولن يفعلوا ذلك أبداً».
وأعلنت الشرطة أنها أجرت تفجيرات محكمة «لعبوات مثيرة للريبة» في مناطق أخرى بأنقرة.