انتشلت فرق الإنقاذ اليونانية جثث أربعة أشخاص آخرين وسط البلاد ، ليرتفع عدد الوفيات إلى 15 جراء أشد عاصفة ممطرة تشهدها البلاد منذ بدء تسجيل تلك الأحداث عام 1930.
وتقول السلطات إن اثنين آخرين ما زالا في عداد المفقودين.
وضربت العاصفة دانيال اليونان لثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء في نهاية الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق، مخلفة خرابا جديدا بعد حرائق غابات فتاكة.
وانهارت منازل وجسور ودُمرت طرق وأعمدة كهرباء، كما غرقت حيوانات وتلفت محاصيل في سهل ثيساليا الخصب.
وعُثر على جثث امرأة (88 عاما) ورجلين (58 و65 عاما) قرب مدينة كارديتسا، إحدى المناطق الأكثر تضررا. ولاحقا عثرت فرق الإنقاذ على جثة رجل يبلغ من العمر 42 عاما في منطقة فولوس.
وتم إجلاء السكان المتضررين من الفيضانات جوا أو بقوارب نجاة.
وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من 4250 شخصا حتى الآن، إذ تركزت الجهود على القرى القريبة من مدينة لاريسا وبالقرب من نهر بينيوس، الذي فاضت أجزاء منه على القرى بشكل أكبر.
وزار رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مركز العمليات الرئيسي في ثيساليا مساء اليوم الأحد وأعلن سلسلة إجراءات لمساعدة المتضررين من العاصفة.
وقال إن الأولوية لدى الدولة تتمثل في “علاج الجروح الخطيرة الناجمة عن هذه الكارثة”.
وسيلتقي ميتسوتاكيس برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في ستراسبورج يوم الثلاثاء. و
قال إنه يريد ضمان حصول اليونان على أموال إضافية لمعالجة آثار العاصفة التي قال إن مداها “يفوق أي توقع”.
وأضاف الزعيم المحافظ أنه سيلقي خطابه السنوي بشأن السياسة الاقتصادية في 16 سبتمبر أيلول بعد أن تأجل بسبب العاصفة.
وأضاف أن اقتصاد اليونان، الذي خرج من أزمة ديون استمرت عقدا من الزمن، صار أقوى وأنه يمكنه التغلب على تأثير مثل هذه الكارثة بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وضربت العاصفة اليونان في أعقاب حريق غابات ضخم شمال البلاد. ويقول علماء إن مناخ البحر المتوسط الجاف في اليونان يضعها على الخط الأمامي لتغير المناخ العالمي إذ تشيع حالات الطقس المتطرف بشكل متزايد.