تظاهر الآلاف في النيجر أمس، لليوم الثالث توالياً، مطالبين برحيل القوات الفرنسية، فيما أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائد الانقلاب في الغابون، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد.
في نيامي، هتف المتظاهرون «فلتسقط فرنسا! فرنسا ارحلي»، مكررين شعارات رُدّدت في تظاهرات سابقة منذ الانقلاب.
وانضم منذ الجمعة عشرات الآلاف إلى الاحتجاجات ضد التواجد الدبلوماسي والعسكري الفرنسي قرب قاعدة عسكرية، حيث يتمركز جنود فرنسيون.
وقرر النظام العسكري إعادة فتح المجال الجوي للبلاد المغلق منذ 6 أغسطس. وقال متحدث باسم وزارة النقل إن «المجال الجوي لجمهورية النيجر مفتوح أمام كل الرحلات الوطنية والدولية»، موضحاً أن الخدمات الأرضية استؤنفت أيضاً.
ولا تزال النيجر تخضع لعقوبات فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للضغط على العسكريين.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العقوبات الإقليمية وإغلاق الحدود «يؤثران بشكل كبير على إمدادات النيجر من المواد الغذائية الحيوية والتجهيزات الطبية».
رئيس مؤقت للغابون
وفي الغابون، أدى أمس، الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد وهتف له مؤيدون مبتهجون في احتفال بثه التلفزيون.
واستُقبل نغيما بحفاوة بالغة من ضباط الجيش ومسؤولين لدى وصوله إلى مقر الحفل، ثم تكرر المشهد بعد أدائه اليمين أمام لجنة من قضاة المحكمة الدستورية.
وأظهر التلفزيون الرسمي صوراً لحشود مبتهجة وناقلات جند مدرعة تطلق النار نحو البحر احتفالاً بأداء اليمين. واقترح نغيما في خطاب إجراء إصلاحات بينها إقرار دستور جديد من خلال استفتاء وسن قوانين انتخابية وعقابية جديدة واتخاذ إجراءات لمنح الأولوية للبنوك والشركات المحلية من أجل التنمية الاقتصادية. وقال أيضاً إن عودة المنفيين السياسيين موضع ترحيب، وإنه سيتم الإفراج عن السجناء السياسيين.
ووصف نغيما الانقلاب الذي أنهى حكم عائلة بونغو الذي استمر 56 عاماً في البلد المنتج للنفط، بعد أن قاطعته هتافات أكثر من مرة، بأنه لحظة تحرير وطنية. وقال «حينما يسحق القادة شعوبهم… يعيد الجيش لهم كرامتهم… يا شعب الغابون، اليوم تأتي أخيراً أوقات السعادة التي حلم بها أجدادنا». وحضرت شخصيات من حكومة بونغو الحفل، منهم نائب الرئيس ورئيس الوزراء.