يُعرف “فيتامين د” بأنه أحد أهم الفيتامينات لصحة الإنسان، وظيفته الكلاسيكية هي تنظيم توازن الكالسيوم في الجسم، من خلال زيادة امتصاصه من الأمعاء وتقليل فقدانه من البول وله دور كبير في الوقاية من الكسور الناتجة عن هشاشة العظام.
في العقود الأخيرة، تم اكتشاف العشرات من الأدوار الأخرى لـ “فيتامين د”، مثل: النشاط المضاد للالتهابات، وتنظيم وموازنة نشاط الجهاز المناعي الضروري لوظيفة العضلات الطبيعية، وإفراز الهرمونات كهرمون الغدة الدرقية والأنسولين، والحد من الأورام السرطانية.
“فيتامين د”
يقوم الجسم بإنتاج “فيتامين د”، مع ذلك فإن التعرض لأشعة الشمس في أوقات معينة هو ما يحفز الجسم لإنتاجه.
هذا الفيتامين هو في الواقع هرمون مرتبط بأكثر من 100 عملية بيولوجية مختلفة في الجسم ومهم بشكل خاص لعمل الجهاز المناعي وصحة العظام والجهاز العصبي. ويتواجد بعدد قليل من الأطعمة، لذلك يصعب الحصول على كل مستلزماته من الغذاء، ولكن السبب الرئيسي لنقصه هو عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
للحصول على “فيتامين د” يوصى بالتعرض لأشعة الشمس (يعرف بفيتامين “أشعة الشمس”) صيفا من الساعة 8:30 إلى 10:30 صباحا ومن الثانية بعد الظهر إلى الرابعة عصر، وفي الشتاء يمكنك التعرض للشمس من 10:00 صباحا حتى الثانية بعد الظهيرة.
مع التعرض للشمس يتم استخلاص الفيتامين من الكوليسترول الموجود في الجلد ويدخل إلى مجرى الدم ثم يخضع لتغير جزيئي، وتصل جزيئاته للكبد، وتخضع لعملية أنزيمية أخرى، ومن الكبد تتدفق في الدورة الدموية وتصل إلى الكليتين، وتخرج بعد عملية إنزيمية أخرى، وهي تحمل اسم “فيتامين د”.
المصادر
1-“فيتامين د” من الشمس: تعرض الجلد لأشعة الشمس يؤدي لإنتاج “فيتامين د”.
2- “فيتامين د” في الغذاء: من الصعب الحصول على كل الإمدادات الضرورية من من الطعام، لأن هذا الفيتامين يوجد في عدد قليل من الأطعمة، مثل الكبد الحيواني ومنتجات الألبان المدعمة وصفار البيض وبعض الأسماك (كالسلمون والماكريل والسردين) لكن كل هذا لا يكفي لتغطية الجرعة اليومية المطلوبة.
3- “فيتامين د” في المكملات الغذائية: يتم تسويقه في مكملات غذائية تشمل أحيانا “فيتامين د” فقط، أو تحتوي عليه مع فيتامينات ومعادن أخرى. التركيبة المقبولة هي” فيتامين د” والكالسيوم.
أنواع “فيتامين د”
في الأطعمة هناك نوعان من “فيتامين د”، ولكي يصبحا نشطين في الجسم، فإنهما يحتاجان إلى المرور بعمليات إنزيمية في الكبد والكليتين:
-“فيتامين د3” – كوليكالسيفيرول (كالسيتريول) – هو الشكل الأقوى من الفيتامين، ويتم الحصول عليه بشكل رئيسي من التعرض للأشعة فوق البنفسجية وكذلك من مصادر التغذية الحيوانية.
-“فيتامين د2” – إرغوكالسيفيرول – يتواجد في المصادر النباتية مثل المشروم والسبانخ، لكن تأثيره في الجسم ليس بنفس قوة تأثير “د3”.
طريقة الاستخدام
تناول “فيتامين د” حسب توجيهات الطبيب. تعتمد جرعتك على حالتك الطبية، وكمية التعرض لأشعة الشمس، والنظام الغذائي، والعمر، والاستجابة للعلاج.
إذا كنت تستخدم الشكل السائل من هذا الدواء، قم بقياس الجرعة بعناية باستخدام ملعقة قياس خاصة. لا تستخدم ملعقة منزلية فربما لن تحصل وقتها على الجرعة الصحيحة.
إذا كنت تتناول أقراصا أو رقائق قابلة للمضغ، فامضغ الدواء جيدا قبل البلع. لا تبتلع رقائق كاملة.
إذا كنت تتناول الأقراص سريعة الذوبان، فجفف يديك قبل تناول الدواء. ضع كل جرعة على اللسان، واتركها حتى تذوب تماما، ثم ابتلعها مع اللعاب.
أعراض نقص “فيتامين د”
1-التعرق المفرط
التعرق الزائد، وخاصة بمنطقة الرأس يدل على نقص “فيتامين د”.
2- تقلب المزاج
الشعور المستمر باليأس وتدني الحالة المزاجية قد يكمن في نقص “فيتامين د”، وأحد أسباب ذلك هو قلة التعرض لضوء الشمس.
3- مشاكل الجهاز الهضمي
عندما نعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، يواجه جسمنا صعوبة في امتصاص هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون. مما قد يؤدي إلى انخفاض مستواه.
4- التعب والإرهاق
يحتاج جسمنا إلى “فيتامين د” للحصول على الطاقة. إذا كنت تشعر دائمًا بالتعب دون سبب وجيه، فتحقق من مستوى “فيتامين د”.
5- آلام العظام
“فيتامين د” مهم لوظيفة العظام والغضاريف والعضلات. نقصه قد يسبب آلامًا عامة في العضلات وتشنجات وآلاما مزمنة في المفاصل.
انخفاض مستوى الفيتامين يمنع الكالسيوم من الوصول للجهاز الهيكلي وبالتالي يسبب آلام العظام.
6- ضعف امتصاص العناصر
انخفاض مستويات “فيتامين د” يمنع امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الأخرى، مما يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة.
7- تساقط الشعر
نقص “فيتامين د” قد يسبب تساقط الشعر، إذ يحفز الفيتامين بصيلات الشعر على النمو.
يمكن أيضا ربط نقص “فيتامين د” بالثعلبة البقعية، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية تسبب تساقط الشعر جزئيا.
8- جفاف البشرة
يعد “فيتامين د” مهما جدا حيث يحفز المستقبلات المسؤولة عن تعزيز تكوين حاجز البشرة (الطبقة العليا من الجلد)، وهو أمر حيوي للدفاع عن الجلد، لذلك فإن نقصه يؤدي إلى تضرر الجلد وجفافه.
9- صعوبة شفاء الجروح
تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين انخفاض مستويات “فيتامين د” والجروح التي يصعب شفاءها.
10. تسوس الأسنان
“فيتامين د” يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، والاحتفاظ بهما من أجل تمعدن العظام والأسنان. عندما تكون مستويات الفيتامين غير منظمة، فإنها تضعف أسنانك، وتجعلها عرضة للتسوس والكسور.