أدانت دولة الإمارات بشدة المحاولة الجديدة لكوريا الشمالية، لإطلاق قمر استطلاع عسكري هذا الأسبوع، معتبرة مثل هذه الأحداث مصدر قلقٍ بالغ، وتصعيداً خطيراً في شبه الجزيرة الكورية.
وفي كلمة لوفـد الإمارات في مجلس الأمن قالت أميرة الحفيتي والقائمة بالأعمال بالإنابة نائبة المندوبة الدائمة «نُعرب عن شواغِلِنا إزاء المعلومات التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية في الجمهورية حول اعتزام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إجراء عملية إطلاقٍ أخرى، بعد فَشَل الصاروخ الباليستي الذي يحمل القمر الصناعي»، مذكرة بأن مجلس الأمن قد حظر على كوريا الشمالية إجراء أي إطلاقٍ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وعليه، نَحُث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وبشدة، على الكَف عن أنشطتِها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية.
رسالة موحدة
وفي اجتماع المجلس أمس، أكدت الإمارات ضرورة وقف تَرهيب المدنيين من خلال عمليات الإطلاق المتكررة، وشددت على أن الإنذار المسبق الذي أصدرته الجهات المعنية في كوريا الشمالية لا يُضفي أي شرعية على تلك العمليات، مؤكدة مجدداً على التضامن مع حكومات وشعوب الدول المجاورة، ومع المنطقة بأكملها.
وطالب بيان الدولة مجلس الأمن بتوجيه رسالة موحدة إلى كوريا الشمالية مفادُها ضرورة الامتثال لقرارات المجلس، وعدم إجراء تجارب مماثلة، والعودة إلى الدبلوماسية والحوار.
وشدد بيان الإمارات على «أن اتخاذ مسارٍ لنزع السلاح النووي بشكلٍ كاملٍ وقابلٍ للتَحَقُق ولا رَجعة فيه، بما يشمل العودة إلى معاهدة عدم الانتشار، هو السبيل الوحيد أمام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجتمع الدولي لتحقيق السلم والأمن في شبه الجزيرة الكورية».
الظروف الإنسانية
وطالب أيضاً بمواصلة إيلاء الاهتمام للظروف الإنسانية القاسية والمقلِقَة التي يعيشها الشعب في كوريا الشمالية، وأكد أن الأوضاع الخطيرة على الأرض تتطلب من المعنيين في هذا البلد تغليب مصلحة الشعب واتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناتهم، بما في ذلك عبر السماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالعودة إلى البلاد لتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية.
موقف موحد
وقال البيان إن مجلس الأمن اتخذ موقفاً موحداً في السابق كان من شأنه كبح المساعي غير المشروعة لكوريا الشمالية بامتلاك الأسلحة النووية، «ولهذا، فإن دولة الإمارات على أتم الاستعداد لبحث سبل توحيد الموقِف مجدداً في هذا الملف ليتمكن المجلس من الاضطلاع بدوره في صون السلم والأمن الدوليين».