قضى ستة مهاجرين أفغان السبت إثر غرق زورق يقلّ أكثر من ستين مهاجراً في محاولة للوصول إلى إنجلترا، وذلك بعد أقل من عامين على واقعة غرق قارب كانت الأكثر حصداً للأرواح في المنطقة.
وقال وزير الدولة الفرنسي لشؤون البحار إيرفيه بيرفيل للصحافيين في مرفأ كاليه إن “غرق هذا الزورق مأساة إنسانية مروعة”، متعهدا بذل المزيد لملاحقة “المهرّبين المجرمين” الذين يرسلون المهاجرين “الى حتفهم”.
وكان فيليب ساباتييه نائب المدعي العام في بولون سور مير قال لوكالة فرانس برس إن القتلى رجال أفغان يبلغون نحو ثلاثين عاماً.
وأضاف أن الركاب كانوا “جميعهم تقريباً من الأفغان مع بعض السودانيين ومعظمهم من البالغين بالإضافة إلى بعض القصر”.
وأكد بيرفيل أن خفر السواحل في فرنسا وبريطانيا أنقذوا 61 شخصا.
وأشارت النيابة العامة الى أن “شخصين كحد أقصى ما زالا في عداد المفقودين ويتواصل البحث عنهما في البحر”، بواسطة سفينتين ومروحية وطائرة، من الجانب الفرنسي.
ونُقل سبعة مصابين بجروح طفيفة من بين الذين أنزلوا في كاليه إلى المستشفى، وأجرت الشرطة تحقيقات مع الآخرين.
وأعلن عن وفاة أول شخص صباحاً بعد إجلائه بمروحية إلى مستشفى كاليه، بحسب مركز الشرطة البحرية في المانش وبحر الشمال.
واهتم زورق نوتردام دو ريسبان التابع للجمعية الوطنية للإنقاذ البحري (SNSM) بالخمسة الآخرين.
وسجّل العام 2022 أرقاماً غير مسبوقة إذ عبر 45 ألف شخص، على الرغم من مخاطر يتعرضون لها، حيث قضى 27 مهاجرا بسبب غرق زورقهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 تتراوح أعمارهم بين سبعة أعوام و46 عاماً.
وفي 2022، قضى خمسة مهاجرين في البحر وفقد أربعة آخرون حين كانوا يحاولون بلوغ السواحل الانكليزية انطلاقا من الساحل الشمالي لفرنسا.
وفي إطار التحقيق القضائي الذي تم فتحه في حادث العام 2021، وجهت لائحة اتهام إلى 11 شخصاً يشتبه في أنهم من المهربين، ويخضع سبعة عسكريين آخرين للتحقيق.
وأثارت المأساة التوتر بين باريس ولندن اللتين اتفقتا منذ ذلك الحين على تعزيز مكافحة الهجرة، حيث ضاعفت الحكومة البريطانية حزمها.