مركبات محترقة بفعل ألسنة النيران التي خلفت دماراً هائلاً في جزيرة هاواي
أعربت دولة الإمارات، عن خالص تعازيها وتضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا حرائق الغابات بولاية هاواي، التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، وأحدثت أضراراً جسيمة.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان، أوردته وكالة أنباء الإمارات «وام»، أمس، عن خالص تعازيها، ومواساتها للحكومة الأمريكية، وللشعب الأمريكي الصديق، ولأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
حرائق مدمرة
في الأثناء أفاد مسؤولون، في مقاطعة ماوي بولاية هاواي، بأن حصيلة قتلى الحرائق المدمرة في الجزيرة، بلغت 55 شخصاً، مساء أمس، وسط مخاوف بشأن احتمال زيادة عدد القتلى، مع استمرار عملية البحث عن مفقودين.
وذكرت مقاطعة ماوي في بيان «مع استمرار جهود المكافحة، تم تأكيد حالتي وفاة إضافيتين، وسط حريق «لاهاينا» النشط، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 55 شخصاً». فيما تعرض 20 شخصاً، على الأقل، لحروق خطيرة، بعضهم في حالة حرجة.
وتم نشر الحرس الوطني. وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هاواي منطقة كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية للجزيرة، بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار. وكان قائد الشرطة في ماوي، قد صرح في وقت سابق أن 1000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، حيث لاذ السكان بالفرار من مناطق لم يعد بها كهرباء، ولا خدمات هواتف أو «إنترنت».
وأظهرت الصور التي التقطت من الجو، أن النيران أتت على أكثر من 270 مبنى في بلدة «لاهيانا» الساحلية التاريخية، وحولتها إلى حطام ورماد.
خسائر بالمليارات
كما نقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، عن حاكم هاواي، غوش غرين، قوله أثناء القيام بجولة تفقدية وسط البلدة المدمرة، هذه أكبر كارثة طبيعية تتعرض لها الولاية على الإطلاق، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى.
وقال في تصريحات صحافية، إن المدينة تبدو كما لو كانت قد تعرضت للقصف، فكل مبنى في لاهيانا «فعلياً» سوف يتعين استبداله، وهذه العملية سوف تستغرق سنوات طويلة، وسوف تكلف مليارات الدولارات، موضحاً أن البلدة دمرت بنسبة 80 %. وأفاد بأن إدارته تتواصل مع الفنادق القريبة التي أخليت من السائحين، لتوفير 2000 غرفة لإيواء المشردين.
ورغم أن أسباب نشوب الحرائق ليست واضحة بعد، إلا أن النيران استمدت قوتها من الظروف المناخية الجافة التي تسببت في حرائق مماثلة بدول مثل: كندا، واليونان.
وقال كيكوا لانسفورد من سكان لاهاينا «نحاول إنقاذ أرواح ولا أشعر بأننا نحصل على المساعدة التي نحتاج إليها».
وأضاف «ما زلنا نرى جثثاً تطفو على المياه وفي السدود»، حيث ألقى العديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران. وقال الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية بكلية «لندن» للاقتصاد والعلوم السياسية،الدكتور توماس سميث، «الحرائق ليست أمراً غير معتاد في هاواي إلا أنها تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية». وتحدّث سميث عن ظروف أدت إلى اندلاع الحرائق الحالية، بينها: النباتات «شديدة الجفاف» على الجزيرة، وسقوط أمطار أقل من المتوسط الربيع الماضي، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد.