أُجبر سودانيون في منطقة أبو روف السكنية بمدينة أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، على مغادرة منازلهم، اليوم، بسبب احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد أحد سكان أبو روف بوسط أم درمان بوقوع اشتباكات وصفها بأنها «الأعنف» للسيطرة على المنطقة.
وقال: «الجيش يقصف بالمدفعية والطيران باتجاه جسر شمبات (الذي يربط بين أم درمان وبحري شمال الخرطوم) لوقف الإمداد عن قوات الدعم السريع».
وفي هذا الصدد، أفادت لجان مقاومة أبو روف بأن المنطقة شهدت «إخلاءً عاماً لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية، والدعم السريع من ناحية أخرى، وإعلانها منطقة عمليات».
ودعت لجان المقاومة جميع سكان الأحياء المجاورة إلى مساندة أهالي أبو روف.
وتحدث آخرون عن تواصل القصف المدفعي والصاروخي على مناطق وسط مدينة أم درمان وشمال الخرطوم وجنوبها.
وأكد مواطنون بحي الشهداء وسط أم درمان سقوط قذائف على المنازل.
وأواخر الشهر الماضي، أفاد محامو الطوارئ، وهي مجموعة تشكلت خلال احتجاجات ديسمبر 2018 ضد الرئيس السابق عمر البشير، بأنه تم إخلاء مناطق عديدة بالخرطوم، وخصوصاً في الجنوب والوسط، واستخدام منازل المواطنين ثكنات عسكرية.
ومنذ 15 أبريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غربي البلاد وبعض المناطق الجنوبية.