تُعدُّ الإمارات أكبر بيئة حاضنة للجنسيات حول العالم؛ حيث تضم ما يفوق 200 جنسية من عرقيات وأديان مختلفة، وكل هذا يستدعي خلق أجواء من التآلف والتسامح فيما بينها لضمان بناء مجتمعٍ يحافظُ على الأمان والاستقرار، وهذا ما فكرت به د. منى الضبّاح السويدي، عندما أطلقت مشروعها «هلا جاري».
منى الضباح السويدي حاصلة على دكتوراة في الإدارة الحكومية السياسية، وهي مديرة تنفيذية لشركة ميراديكل للاستشارات والتدريب، والمديرة العامة لشركة «هلا جاري».
وهي منصة إلكترونية مخصصة لتلبية حاجات الجيران واستشاراتهم في أي مجتمع سكني.
عملت منى مديرةً لتطوير الخدمات الحكومية في رئاسة مجلس الوزراء لسنوات، استخدمت الأدوات التي تمتلكها، في العمل الخاص، في تجربة جديدة، فطورت مشروع «هلا جاري»، وهو قناةٌ للتواصل الاجتماعي للناس في المجتمع الواحد، حيث ان مشروعها يحقق السعادة للناس، فالإحصاءات العالمية وجدت أن المجتمعات الغنية بالتلاحم المجتمعي ترتفع نسبة السعادة فيها بسبب دعم الناس لبعضهم، كما أن كوفيد قلّص من المهارات الاجتماعية، وأصبح الناس منغلقين؛ ما رفع نسبة الكآبة.. مع أن مجرد السلام على الجار يعيد الروح للنفس.
حاجات الجيران
تركز د. منى على تنوع التركيبة السكانية للإمارات، التي خلقت الحاجة لدى الناس، الذين غالباً ما يغيرون مساكنهم كل عام، للاستدلال على المدارس المناسبة، والمصبغة المناسبة، والمطعم المناسب،
تم إطلاق مشروع «هلا جاري» المنصة الإلكترونية المخصصة لتلبية حاجات الجيران واستشاراتهم في أي مجتمع سكني، خلال منافسة «بيرل كويست» التي نظمها «جناح المرأة» بمعرض «إكسبو 2020 دبي» الرامية إلى توفير التمويل اللازم لبدء مشاريعهن، وقد حصلت منى على 75 ألف درهم لتمويل المشروع، وقد افتتحت مكتبها في الشارقة، وتواصلت مع متحدثين ساعدوها في المشاركة بمعارض ومؤتمرات، بعد أن طلبوا منها خطة العمل للأشهر الستة القادمة، وأمدّوها بمتدربين لمساعدتها، ولائحة بالجهات الحكومية التي تمكنها من التعامل معها؛ معتمدة على بيانات تفيد الجهات الحكومية في التعرف إلى حاجات المنطقة الجديدة خاصة.