انطلقت صباح اليوم فعاليات احتفالية الأزهر لتكريم الطلاب الفائزين من الأزهر في المرحلة النهائية من مشروع «تحدي القراءة العربي» في نسخته السابعة، بالتعاون مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد العالمية»، بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد الكريم العلماء، المدير التنفيذي بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، ولفيف من قيادات الأزهر، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وكرَّم وكيل الأزهر، والسفيرة مريم الكعبي، والدكتور عبد الكريم العلماء، المدير التنفيذي بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، الطلاب الفائزين من الأزهر في المرحلة النهائية من مشروع «تحدي القراءة العربي».
وأعلن وكيل الأزهر المراكز العشرة الأوائل على مستوى الأزهر الشريف وهم كالتالي:- المركز الأول: مصطفى محمد عبد الغني، معهد البنين كوم أمين، منطقة أسوان، المركز الثاني: فاطمة يوسف محمد، معهد فتيات آل سيمود، منطقة الإسماعيلية، المركز الثالث: ملك محمد جابر، فتيات قنا النموذجية، منطقة قنا،المركز الرابع: يوسف محمود أحمد، معهد الشيخ أبو العيون، منطقة الإسكندرية، المركز الخامس: جنى أيمن عبد الحميد، فتيات إيتاي البارود الثانوي، منطقة البحيرة، المركز السادس: روضة الإمام توفيق، معهد فتيات أبو دشيشة، منطقة الدقهلية، المركز السابع: سلمى ناجي محمد علي، معهد أبو مندور الإعدادي، منطقة كفر الشيخ، المركز الثامن: أسماء مجدي عبد النبي، معهد فتيات أطفيح، منطقة الجيزة، المركز التاسع: میرهان محمد أحمد، معهد طور سيناء الابتدائي النموذجي، منطقة جنوب سيناءالمركز العاشر: مريم حمدي يونس، معهد فتيات سمطة الثانوي، منطقة بني سويف.
كما تم الإعلان عن المراكز الثلاث من ذوي الهمم على مستوى الأزهر وهم: المركز الأول: مريم محمود أحمد، معهد فتيات سمالوط الإعدادية، منطقة المنيا، والمركز الثاني: إيمان إبراهيم السيد مدبولي، معهد فتيات كفر الجمال، منطقة القليوبية، والمركز الثالث: أياد محمد صابر، معهد الأمين الأزهري، منطقة بورسعيد.
وأعربت السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، عن سعادتها بالمشاركة في حفل تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف، بعد أن سجل طلاب وطالبات معاهده حضورًا متميزًا في جميع الدورات السابقة، مضيفة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تثمن دور الأزهر الشريف في نشر قيم الدين الإسلامي والتسامح وتبنيه روح الوسطية والاعتدال، ونعلم جميعًا الدور التاريخي للأزهر الشريف في الحفاظ على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم ودعواته الدائمة إلى العلم كشرط أساسي للنهوض الحضاري.
وأكدت سفيرة الإمارات خلال كلمتها في احتفالية تكريم طلاب الأزهر الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة أن نهج الأزهر الشريف ينسجم مع أهداف مبادرة تحدي القراءة العربي وسعيها إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي وجعلها ثقافة يومية في حياة الأجيال الصاعدة، والارتقاء بمكانة اللغة العربية وتعزيز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري والحضارة الإنسانية.
وأضافت الكعبي أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في عام 2015 نجاحًا متواصلًا، وهو ما نراه كل عام، وقد شهدت الدورة السابعة التي نحتفل اليوم بتتويج أبطالها على مستوى الأزهر الشريف مشاركة قياسية، بما يؤكد أن الثقافة والمعرفة ستبقى عنوانا دائما لحضارتنا وأن لغتنا العربية تزيد رسوخا وحضورا في الاستخدام اليومي لأجيالنا الجديدة، كما تؤكد هذه الدورة نجاح التحدي في تسليط الضوء على نماذج مبهرة من طلابنا وطالباتنا من حيث المستويات المتميزة في اللغة العربية وشغف القراءة.
وأشادت سفيرة الإمارات بما قدمه الطلاب والطالبات من مستويات متقدمة، وأعربت عن فخرها بالأجيال الصاعدة وبالعقول العربية الشابة، وقالت: كلنا تفاؤل بقدرة طلابنا وطالباتنا على المضي قدما في التحصيل الثقافي والمعرفي لصناعة مستقبل عربي مشرق، وقد أثبت طلاب الأزهر الشريف كعادتهم أنهم جزء أساسي من هذا التفاؤل، وهنا أتوجه بالتهنئة إلى أبطال تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف، وأعتبر أن كل مشارك في هذا السباق المعرفي فائز، فتحية لأكثر من مليوني طالب وطالبة في معاهد الأزهر الشريف.
من جانبه قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن القراءة صنعة العظماء والمفكرين، وسبيل لبناء العقل وتشييد الحضارات، بها يرفع عن الإنسان حجاب الجهل، فينير عقله، ويفهم حقيقة العوالم من حوله؛ عالم الأشخاص وعالم الأحوال وعالم المكان وعالم الزمان، ولكن لا يتحقق هذا الوعي الكامل إلا بقراءة واعية، تخرج من حيز القراءة المجردة إلى التطبيق أو ما يسمى الخروج من القوة إلى الفعل، من مجرد حب القراءة والاطلاع واقتناء الكتب إلى اكتشاف المعاني، والتنقل في حقول العلوم والتعمق فيها حتى يزيد تبصر الإنسان وفطنته وتجد النفس لذة المعرفة، وهذا يدفع النفس إلى الإبداع، وبهذه القراءة الواعية تكون نهضة الأمة، وكلما كانت القراءة أوسع كان البناء أعظم.
وأضاف وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف أدرك عظم أمانة المعرفة التي بابها القراءة، وفتح أبوابه لأبناء أمته، وخرّج أجيالا عملت على إظهار حقيقة الإسلام ودوره البناء في حفظ وتقدم البشرية ورقي الحضارة، ولم لا؛ فهو المؤسسة الوطنية صاحبة الدور المشهود في نشر قيم التسامح بين الناس جميعا، ورعاية الفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم كله، إضافة إلى وضوح منهجه، ولذا كان ولا يزال مقصد طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، يتفقهون فيه في الدين، ويدرسون العلوم والفنون والآداب، ويتخرجون من قاعاته علماء عاملين، وفقهاء راسخين، يجمعون الإيمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح، مصقولين بكفاية علمية وعملية ومهنية تؤكد الصلة بين الدين والحياة، وتربط بين العقيدة والسلوك، وتؤهلهم للمشاركة في كل أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة، والمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتمد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن الكريم.