بعد مباراتين فقط في صفوف فريقه الجديد انتر ميامي الأمريكي، دشن نجم كرة القدم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي طريقا نحو مزيد من الأرقام القياسية والمميزة في مسيرته الرياضية.
وبدأ ميسي مشاركاته مع انتر ميامي قبل أيام بالنزول بديلا في مباراة الفريق أمام كروز ازول المكسيكي في بطولة كأس الدوريات، التي تقام بمشاركة أندية من الولايات المتحدة والمكسيك، وسجل اللاعب هدف الفوز 2-1 بواحدة من تسديداته الشهيرة من الركلات الحرة، وذلك في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وبعدها بأيام قليلة، كان ميسي على موعد مع بصمة أخرى في مسيرته مع الفريق حيث خاض المباراة التالية للفريق ضمن التشكيلة الأساسية وسجل هدفين وصنع هدفا ليقوده إلى الفوز 4-0 على أتلانتا يونايتد الأمريكي في كأس الدوريات أيضا، والتأهل للدور الثاني بالبطولة.
وبهذا، رفع ميسي رصيده إلى 3 أهداف مع صناعة هدف واحد في أول مباراتين له مع الفريق، كما أكدت شركة “أوبتا” للإحصائيات أن أتلانتا يونايتد أصبح النادي رقم 100 في قائمة الأندية، التي هز ميسي شباكها على مدار مسيرته الكروية حتى الآن.
وينتظر اللاعب الأرجنتيني المخضرم المباريات القادمة للفريق سواء في كأس الدوريات أو الدوري الأمريكي للمحترفين، الذي يستأنف نشاطه في أغسطس المقبل، لإضافة المزيد من الأندية إلى هذه القائمة، التي تبدو قابلة للتمديد بشكل كبير في ظل انتقال اللاعب إلى بطولة دوري جديدة في قارة جديدة.
وقضى ميسي الجزء الأكبر من مسيرته الكروية حتى الآن في برشلونة الإسباني، ما جعل قائمة الأندية الإسبانية التي اهتزت شباك فرقها بأهداف اللاعب هي الأكبر من بين مختلف الجنسيات.
وبلغ عدد الفرق الإسبانية، التي اهتزت شباكها بأهداف ميسي 41 فريقا، وتليها الأندية الفرنسية بواقع 15 فريقا خاصة بعدما قضى ميسي الموسمين الماضيين في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي قبل الانضمام لانتر ميامي في صفقة انتقال حر.
كذلك، كانت مشاركات ميسي الأوروبية مع برشلونة وسان جيرمان سببا في زيادة عدد الأندية التي هز شباكها، ومنها 7 فرق ألمانية و6 فرق إنجليزية و4 فرق إيطالية و3 فرق برتغالية إضافة لفرق عدة من جنسيات مختلفة مثل فرق اليونان واسكتلندا وأوكرانيا وهولندا والمجر وسويسرا وغيرها.
ومع المشاركات المرتقبة لانتر ميامي في الدوري الأمريكي وكأس الدوريات وغيرها من البطولات أمام فرق من اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، ستكون الفرص سانحة أمام ميسي لتمديد القائمة بشكل كبير من ناحية وتحقيق مزيد من الأرقام القياسية على مستوى عدد الأهداف في مسيرته الكروية، والتي حقق العديد منها خلال مسيرته المميزة مع برشلونة.
وقال جونزالو بينيدا المدير الفني لفريق أتلانتا يونايتد إن ميسي لاعب “خارق” وأنه يصفه بالمايسترو في إشارة إلى قدرة اللاعب على تغيير كل شيء في الملعب من خلال مهاراته الفائقة.
وقال الإسباني سيرخيو بوسكيتس زميل ميسي سابقا في برشلونة، والذي التحق به في انتر ميامي، وصنع له الهدف الأول في مرمى أتلانتا يونايتد: “كنت أتطلع للقاء ميسي مجددا. تواجدي معه في برشلونة لفترة كبيرة سابقا، جعل الأمر سهلا (خلال المباراة)، يفهم كل منا الآخر. وأتمنى أن نستفيد من هذه الأفضلية لخدمة فريقنا الحالي في ميامي”.