تعتبر نوف العفيفي أول إمرأة إماراتيات تعمل في مراقبة الحركة الجوية منذ سنة 2011، وذلك بعد أن اجتازت البرنامج التدريبي الموسّع لهيئة الطيران المدني.
تعمل نوف العفيفي في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، وقد بدأت شغفها بالطيران في سن مبكرة للغاية وخلال استعدادها لمقابلة البرنامج الوطني للطيارين، قرأت عن مراقبة الحركة الجوية وأثارت فضولها و إعجابها ، وتوجهت إليها لكنها في البداية واجهت مشاكل مع أولئك الذين لم يرغبوا في رؤية النساء يبحثن عن وظائف غير تقليدية وصعبة.
إذ لم يألف العديد من الطيارين، بغض النظر عن جنسيتهم العمل مع مراقبين للحركة الجوية من الإناث، لذلك كانت أكثر صرامة وأظهرت لهم أنها قادرة على القيام بعملها وتمكنت من كسب احترامهم وتقديرهم و أصبحت الآن مثالاً ساطعاً على الدور الذي يمكن أن تلعبه النساء في المساعدة على تنمية صناعة الطيران.
هذا وتعتقد العفيفي أن العمل الجاد هو ما يؤتي ثماره بغض النظر عن الجنس، وتمت ترقيتها بفضل تميزها في العمل إلى منصب المشرف، وحصلت على رخصة طيار من مدرسة طيران الإمارات ودرجة الماجستير في إدارة السلامة الجوية من جامعة لندن، وهي تدرس الآن للحصول على درجة الماجستير الثانية في إدارة المطارات.
تجدر الإشارة الى أنه من بين 130000 طيار يعملون على مستوى العالم، هناك 4000 فقط من النساء مما يعني أنهن يشكلن 3 في المائة فقط من القوة العاملة.
ويعتبر مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، المركز أكثر مرافق مراقبة الحركة الجوية ازدحاما وتطورا في منطقة الشرق الأوسط، ويتعامل مع أكثر من 2200 حركة مرور يومية في المطارات الدولية الثمانية في الإمارات، بالإضافة إلى الطائرات التي تعبر المجال الجوي الإماراتي.