تقع « قرية البثنة » في وادي حام، أحد أطول الأودية التي تخترق سلسلة جبال الحجر.
وقد اعتمد اقتصاد هذه المنطقة منذ القدم على الزراعة والصيد وحتى الآن يعمل سكان هذه المنطقة بالزراعة والصيد. يتبع هذه المنطقة مساحات شاسعة من التربة الخصبة وما يحيطها من الأودية مثل وادي حام التي تحتوي على سد وادي حام.
لمنطقة البثنة في الفجيرة عدد من الولاة والأمراء الذي يتم تعيينهم من قبل حاكم الفجيرة آنذاك ويكونوا ممثلين له في المناطق ومنهم حمدان بن حريز وعلي بن عبد الله الحميدي الزحمي الذي كان والي للبثنة. وتوفي عام 2008، وخلفه في منصبه ابنه الأمير أحمد بن علي عبد الله الحميدي الزحمي.
آثار
وجدت في البثنة العديد من الآثار التاريخية على أيدي علماء الآثار فكانت تعد هذه الآثار مواطن استقرار لأهالي المنطقة وتقع أغلبها في القسم الجنوبي من البثنة حيث تتوافر المياه وهذا ما يدل عليه أشجار النخيل الموجودة هناك. ووجد في هذه المنطقة الكثير من آنية الطين المحروق.
في تسعينيات القرن الماضي تم اكتشاف أكبر وأهم قرية أثرية في البثنة الواقعة على الطريق الرئيس بين الفجيرة ودبي ويعود تاريخ القرية الأثرية المكتشفة إلى نهاية الألف الثاني وبداية الألف الأول قبل الميلاد بواسطه البعثة الأثرية الفرنسية وفي طريقها لاكتشاف المزيد من الآثار في المنطقة حيث أشارت مسؤولة البعثة إلى وجود قرائن وأدلة تفيد بوجود آثار أخرى بجوار القرية الأثرية المكتشفة ستعمل البعثة على كشف النقاب عنها لمعرفة تاريخ هذه المنطقة بدقة.