منح المعهد الوطني للتخصصات الصحية، المعهد الوطني المسؤول عن قيادة وتنظيم التطوير المهني للقوى العاملة في القطاع الصحي، شهادة ودرع الاعتماد المؤسسي إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وذلك بعد استيفائهم معايير الاعتماد المؤسسي.
وتسلم الشهادة الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية.
ويشكل منح الاعتماد المؤسسي إلى الجامعة، بعد استيفاء معايير الاعتماد المؤسسي، إنجازاً آخر يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال الاعتمادات والمواصفات المحلية والعالمية.
مكانة
ويستمد هذا الإنجاز أهميته من واقع مكانة كل من المعهد الوطني المسؤول عن قيادة وتنظيم التطوير المهني للقوى العاملة في القطاع الصحي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية باعتبارها جزءاً من مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية وأول نظام صحي أكاديمي في إمارة دبي، بما تشملهم كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان وكلية الطب وكلية التمريض والقبالة وعمادة الدراسات الطبية العليا وعمادة الأبحاث والدراسات العليا.
وتعتبر شهادات الاعتماد والمواصفات المحلية والعالمية، إحدى المرتكزات التي تترجم جهود المؤسسات والهيئات في المجالات التي تعمل بها، وتعكس مدى كفاءتها وقدرتها على الاستجابة ومواكبة المتغيرات والتطورات المتسارعة، كما أنها تأتي في إطار تكريم جهود تلك الجهات وتحفيزها على مواصلة تطوير أدوات العمل وتحقيق مخرجات متميزة.
وبتتبع المكانة التي وصلت إليها مؤسسات الدولة وهيئاتها الرسمية وشبه الرسمية والخاصة، تجد أنها باتت حاضرة وراسخة على المستويين الإقليمي والعالمي.
تقدير
وعبر المكتب الإعلامي لحكومة دبي عن تقديره للإنجاز المستحق الذي حققته جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية الساعية منذ تأسيسها عام 2016 إلى تحقيق مكانة ريادية في عالم الطب والصحة ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي أيضاً عبر 10 برامج أكاديمية معتمدة في مختلف التخصصات الصحية يستفيد منها 383 طالباً، إضافة إلى 33 برنامجاً تدريبياً معتمداً في الدراسات الطبية العليا يستفيد منها 543 طالب دراسات عليا، علاوة على خدماتها التعليمية رفيعة المستوى.
إنجازات
وأعرب الدكتور محمد الحوقاني الأمين العام للمعهد الوطني للتخصصات الصحية عن سروره بمنح المعهد الوطني للتخصصات الصحية جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية شهادة ودرع الاعتماد المؤسسي، حيث تعد الجامعة إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة في مجال الطب والصحة، والتي لعبت دوراً بارزاً في الارتقاء بمستوى التعليم الصحي، وتخريج كوادر متميزة في مجال الرعاية الطبية.
وأضاف: «أسهمت العديد من العوامل الإيجابية البارزة في تأهيل جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للحصول على شهادة الاعتماد المؤسسي، والتي تمثلت في حوكمة التعليم الطبي، وتوفر الموارد وبيئة التدريب في المواقع التدريبية، والتي تشمل مراكز الرعاية الصحية الأولية، ومستشفات راشد، ودبي للأسنان، ولطيفة، ومستشفيات دبي، و الجليلة للأطفال، حتا».
وأضاف: «لقد تم اعتماد برنامج طب الأطفال في مستشفى الجليلة للأطفال، والذي يتضمن 60 طبيباً متدرباً، وذلك بالاستناد إلى 5 مجالات رئيسية: الحوكمة، بيئة التدريب، المتدربين، أعضاء هيئة التدريس ومواصلة التحسينات والابتكار، والتي تشكل معايير مهنية عالية المستوى، نهدف للحفاظ عليها، من أجل تعزيز قدرة القوى العاملة الصحية، والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة لكل القاطنين على أرض الإمارات».
برامج
وأعرب الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية، عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه جاء تتويجاً للجهود الحثيثة لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية متمثلة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. وأكد أن المؤسسة وبصفتها أول نظام صحي أكاديمي في إمارة دبي تحرص على توفير أفضل برامج الدراسات الطبية العليا، بهدف إعداد وتطوير كوادر محلية متخصصة ومؤهلة، لتلبية متطلبات مستقبل الرعاية الصحية، وذلك تحقيقاً لرؤية المؤسسة: «معاً نرتقي بصحة الإنسان».
وأضاف الأستاذ الدكتور علوي الشيخ: «إن هذا الإنجاز هو خطوة أولى نحو تطوير المزيد من برامج الإقامة والزمالة المعتمدة في مختلف التخصصات الطبية مستقبلاً، والتي ستسهم بدورها في إعداد جيل واعد من قادة مستقبل الرعاية الصحية، والذي سيواكب جهود وتطلعات حكومة دبي في تعزيز مكانة الإمارة مركزاً فاعلاً ومؤثراً في قطاع الرعاية الصحية لخدمة الإنسانية جمعاء».
ابتكار
وتعمل الجامعة على دعم طلبتها الذين ينتمون إلى 49 جنسية أكاديميّاً وخدميّاً بما يعزز لديهم القدرة على الابتكار والبحث وطلب العلم، كما تتطلع إلى أن تكون مركزاً أكاديمياً مرموقاً في الطب والعلوم والبحوث المبتكرة والمتكاملة التي تثري مجال الرعاية الصحية وتسهم بفاعلية في خدمة الإنسانية، كما وحملت الجامعة على عاتقها مهمة الارتقاء بالجانب الصحي على مستوى الإمارات العربية والمنطقة العربية بأسرها، ذلك من خلال تبني نظاماً صحيّاً يتميز بالابتكار والشمول والتكامل، ويلبي الاحتياجات الوطنية كما يتميز بالتواصل مع العالم والقدرة على خدمة الفرد والمجتمع ككل، وحصلت نظير جهودها المتواصلة على مستوى الثقة العالية من وزارة التربية والتعليم بالدولة.
استراتيجية
تهدف الجامعة التي باتت وجهة مهمة للطلبة من داخل الدولة وخارجها جملة من الأهداف الرئيسية التي تعمل على تحقيقها مستعينة بركائز أساسية تمثل استراتيجية العمل لديها وتتضمن أهدافها العمل على جعل إمارة دبي مركزاً متطوراً يضم مختلف التخصصات الأكاديمية في مجال الطب والعلوم الصحية، وتقديم إسهام ملموس ومشاركة فعالة في تحقيق التنمية المستدامة، عن طريق دعم التقدم العلمي في الطب والعلوم الصحية وخلق المناخ الخصب لتطوره، و إمداد المجتمع بالكوادر المؤهلة في مجال الطب والرعاية الصحية، الذين يمتلكون كافة أدوات معالجة القضايا الصحية الطارئة بكفاءة واحترافية، علاوة على توفير بيئة داعمة وملائمة تسمح بإجراء البحوث العلمية التي تخدم القطاع الصحي، من خلال تقديم الدعم المادي والأدبي وتوفير الوسائل الحديثة في عملية التعليم والبحث العلمي .